سفينة حربية أمريكية تمر عبر مضيق تايوان وسط تصاعد التوترات مع الصين

قالت تايوان إن الأمور تسير بصورة طبيعية اليوم الجمعة بعدما أبحرت سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان الاستراتيجي، في تحرك لإظهار التضامن الأمريكي مع تايوان، ولكنه ليس من المرجح أن يخفض من حدة التوترات المتصاعدة بالفعل مع البر الرئيسي، الصين.
وقالت وزارة الدفاع الوطني التايوانية في بيان إن قواتها المسلحة راقبت المضيق عن كثب.
وهذه ثاني مرة الشهر الجاري التي تعبر فيها سفينة حربية أمريكية مضيق تايوان البالغ عرضه 180 كيلومترا والذي يفصل تايوان عن الصين.
ونشر الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ على صفحته عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، اليوم، صورا تظهر بحارة أمريكيين على متن المدمرة "يو إس إس باري" أثناء عبور المضيق.
ويأتي التحرك الأمريكي بعد دخول حاملة الطائرات الصينية، لياونينج، المياه جنوب تايوان أمس الأول الأربعاء. ونشر الجيش التايواني يوم الخميس صورة مراقبة التقطتها للسفينة الصينية.
وفي 12 نيسان/أبريل الجاري، أبحرت لياونينج وخمس سفن مرافقة عبر مضيق مياكو جنوب اليابان وشرق تايوان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أنه أيضا في الفترة من 23 كانون ثان/يناير وحتى 10 نيسان/أبريل جرى رصد طائرة عسكرية صينية بالقرب من المجال الجوي التايواني، ست مرات على الأقل، بحسب الوزارة.
وقالت الوكالة إن الظهور المتكرر للسفن الأمريكية نشاط دبلوماسي عام عسكري أمريكي يأتي لإظهار التزام واشنطن تجاه سكان البلاد في منطقة المحيط الهادي-الهندي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن سو تجو-يون وهو محلل بارز في معهد الأبحاث الوطنية العسكرية والأمنية، والذي تموله الحكومة التايوانية، القول إن الهدف هو تعزيز الاستقرار الإقليمي رغم جهود الجيش الصيني توسيع نفوذه في المنطقة.
يشار إلى أن تايوان تحظى بحكومة مستقلة منذ عام 1949. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها.