"الصفيح" يكسب.. كورونا تضرب سوق فانوس رمضان الصيني في كفرالشيخ (صور)

أشكال متنوعة ومختلفة الأحجام من فوانيس رمضان، تعرضها كما كل عام محال بيع الهدايا في محافظة كفر الشيخ، إلا أن هذا العام كان محلي الصنع بامتياز، لاقت فيه الفوانيس الصفيحية رواجًا كبيرًا مقابل نظائرها الصينية. ربما يكون لفيروس كورونا سبب في هذا الرواج، وربما هي النستولوجيا والحنين إلى ذكريات الأباء والأجداد في الاحتفال بهذا الشهر العظيم.
سمير ماضي، أحد تجار وموردي الهدايا في كفر الشيخ، أكد ل"مصراوي"، غلبة الفانوس المصري الصفيح لعى نظيره الصيني المطور هذا العام، لكنه أرجع هذا الرواج إلى النستولوجيا، قائلاً: "الناس تحن حاليًا للفانوس الأنتيكة المصنوع من النحاس، خاصة ما يشبه منه قناديل العصور القديمة والتي تلقى رواجًا رغم ارتفاع سعر الواحد منها إلى 200 جنيه".
أوضح ماضي أيضًا، لمصراوي، أن الرواج الذي يلقاه الفانوس المحلي هذا العام لا يعني أنه كان يعاني كسادًا في الأعوام السابقة، مضيفًا أن "الفانوس الصفيح له زبونه الخاص، وهناك من يرغب بوضعه كزينة في المنزل، أو في الشارع أو المحل الخاص به"، فيما أشار إلى تنوع أحجامه وأسعاره التي تعد في المتناول وتتراوح ما بين 50 و90 جنيهًا.
لدى سمير مصطفى في مخازنه كمية وافرة من فوانيس رمضان الصينية المستوردة التي كان الأطفال يتهافتون عليها في الأعوام السابقة لكورونا، إلا أن العالم بعد أزمة هذا الفيروس "تغير تمامًا"، كما أوضح لمصراوي هذا التاجر، الذي أرجع سبب تراجع المنتج الصيني بشكل مباشر إلى ما أثير حول المنتجات الصينية بعد انتشار فيروس كورونا.
هذا التفسير أيده إبراهيم سمير، صاحب محل هدايا وأدوات منزلية، قال إن أغلب تجار الهدايا والمستوردين لديهم مخزون من الأشكال المختلفة من الفوانيس المستوردة بصناعة صينية، جرى طرحها للبيع في الأسواق مع الفوانيس محلية الصنع في مصر، لكنها أخفقت في المنافسة.
وتترواح أسعار الفوانيس المحلية، حسب ما أوضح تاجر الهدايا محمود الشوادفي لمصراوي، ما بين 20 و30 و60 جنيهًا حسب الحجم، على عكس أسعار الفوانيس المستوردة من الصين، التي أصبحت تبحث عن زبون رغب عنها لسببين؛ أولهما فيروس كورونا الذي يمر به العالم وبدأ في الصين، والثاني ارتفاع أسعارها التي تتراوح ما بين 60 و85 جنيهًا.