تقرير.. ما هو مصير دوري أبطال إفريقيا؟

جاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن تأجيل كأس العالم للأندية 2021، ليجبر نظيره الأفريقي على إعادة ترتيب أوراقه بشأن دوري الأبطال الأفريقي في نسخته المقبلة.
فيفا سبق وأن أعلن إمكانية تأجيل البطولة العالمية للأندية في شكلها الجديد -الذي سيضم ثلاثة أندية أفريقية- لوقت لاحق في عام 2021 أو أحد عامي 2022 و2023.
وسبق للاتحاد الأفريقي أن أعلن في نوفمبر الماضي أن الأندية الثلاثة الأفريقية المتأهلة لمونديال 2021 ستكون أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في دوري الأبطال الأفريقي بنسخته المقبلة.
بطل أفريقيا ووصيفه، وصاحب المركز الثالث -الذي لم تُعلن كيفية تحديد بعد- هم أصحاب بطاقات القارة السمراء في كأس العالم للأندية، إلى أن إعلان فيفا سيدفع كاف لإعادة ترتيب أوراقه مجددًا.
تأجيل مونديال الأندية جاء ليهدم رؤية الاتحاد الأفريقي بشأن تعديل نظام بطولته والذي كان من الوارد أن يستلزم إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين الخاسرين في الدور قبل النهائي.
مواجهة تحديد المركز الثالث -إذا تم اعتمادها- كانت لتصبح في نفس أهمية، وربما أكثر، المباراة النهائية، خاصة أنها كانت ستحدد صاحب آخر تذكرة طيران أفريقية إلى الصين حيث يقام المونديال.
وربما لا يحتاج الاتحاد الأفريقي لتعديل الأمور إذا استقر فيفا وفقًا لمناقشاته المقبلة مع الحكومة الصينية واتحاد الكرة في الصين، على إقامة البطولة في موعد متأخر نوعًا ما من عام 2021.
وتبدو إقامة البطولة العالمية للأندية في 2021 في غاية الصعوبة خاصة بعد قراري اتحادي أوروبا وأمريكا الجنوبية بتأجيل كأس أمم أوروبا وكوبا أميركا لتقاما خلال شهري يونيو ويوليو 2021 بدلًا من الصيف القادم.
وفي ظل إقامة كأس العالم للمنتخبات في قطر خلال شتاء عام 2022، فإن إقامة كأس العالم للأندية في صيف العام نفسه قد يجد اعتراضًا من الأندية الأوروبية الكبرى التي لا تود إرهاق لاعبيها بالمنافسة في البطولات المحلية والقارية خلال العام، ثم التوجه لخوض منافسة عالمية صيفًا والاستدعاء شتاءً للمنتخبات حيث المونديال.
تزايد احتمالية تأجيل مونديال الأندية حتى 2023 سيجبر بدوره كاف على تجميد قراره السابق بشأن دوري الأبطال الأفريقي وإعادة إحياءه من جديد في نسخة 2022-2023 فقط.