بعد ظهور "كورونا".. هل تأثرت المطاعم الصينية في مصر بالأزمة؟

لا تزال أخبار "كورونا" تتصدر الصحف ووسائل الإعلام، ذلك الفيروس المستجد القاتل، والذي ظهر لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية في الصين، ليربط بعض الناس السبب وراء ظهور الفيروس بعدد من المأكولات الصينية، وهو ما لم يتأكد علميا حتى كتابة هذه السطور، فلا يعرف على وجه الدقة السبب العلمي وراء ظهور "كورونا"، فإلى أي مدى نالت شائعات الطعام بحال المطاعم الصينية في مصر؟
وهي تستقبل مكالمات الراغبين بالحجز في مطعم شهير بالقاهرة الجديدة، تُعيد صينية تعمل في مصر تطميناتها لواحد من الزبائن، إذ تقول بلغة إنجليزية: "مصر غير مصابة بالفيروس، وبالتالي وضع الطعام الصيني آمن، ولا يشكل أي خطورة على الصحة العامة".
بداخل مطعم في المهندسين يقدم أكلات صينية، كانت الأجواء هادئة يتخللها أغنيات أسيوية وهمهمات خفيفة لزبائن، فيما يحكي كبير الطباخين فيه عن عدم تأثر عملهم بظهور الفيروس الغامض.
حيث أعلنت أولى الإصابات ب"كورونا" المستجد، في ديسمبر الماضي بمقاطعة ووهان الصينية، ليودى بحياة أكثر من 600 شخص ويصيب أكثر من 31 ألفا آخرين، بحسب بيانات لجنة الصحة الوطنية الصينية.
وهو منهمك في عمله، يقول الطباخ-الذي تحفظ على ذكر اسمه- إن المطعم يعتمد على الزبائن المصريين، ونادرا ما يأتي الصينيون لتناول طعامهم صيني "اللي هو مفيش أي خوف عندنا من انتقال العدوى، ده لو افترضنا أن في صيني في مصر مصاب بالكورونا يعني".
كما أن منتجاتهم مصرية 100% "أكل مصري لكن على الطريقة الصينية.. وكل المطاعم في مصر، مبتعملش من الأكل الصيني إلا اللي يناسب المصريين؛ لحمة وفراخ وخضار، وكلها حاجات فريش، حتى الصوص والتوابل بتتعمل في مصر"، رغم ذلك تستقبل صفحة المطعم على فيسبوك "تعليقات بتربط بين الأكل الصيني والفيروس.. لكن غالبا بتكون هزار".
على نفس المنوال، لا يجد صاحب مطعم يقدم الأكل الصيني في حي المعادي ما يدعو للقلق، فإلى جانب اعتماده على طباخين وخامة طعام مصرية، يؤكد على وجود "تفتيش دوري من وزارة الصحة، عشان المطعم سياحي"، مستندا على ما أكدته وزارة الصحة والسكان في بيانات رسمية من أنه "لم يتم رصد أية حالات اشتباه أو إصابة بالفيروس في مصر. وأن الوضع مطمئن وآمن".