احتفالات في مالاوي بعد الحكم بإلغاء الانتخابات الرئاسية

أدى قرار المحكمة الدستورية في مالاوي بإلغاء انتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، وذلك بسبب وجود الكثير من المخالفات، إلى خروج المواطنين إلى الشوارع للاحتفال ويعد بمثابة دفعة للديمقراطية إلى الأمام في قارة تتعرض فيها العملية السياسية في كثير من الاحيان للانتهاك.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أنه بتخليها عن الفوز الذي أعاد بيتر موثاريكا وحزبه الديمقراطي التقدمي إلى السلطة، أصبحت مالاوي ثاني دولة أفريقية تقوم بذلك بعد أن ألغت المحكمة العليا في كينيا نتيجة الانتخابات في عام 2017.
ووردت تقارير حول العديد من الانتخابات الأخيرة في إفريقيا، بما في ذلك الانتخابات في نيجيريا وموزمبيق وبوتسوانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تتضمن مزاعم بحدوث تزوير. وأظهرت دراسة شملت 44 دولة في القارة أجراها نيك تشيزمان، أستاذ الديمقراطية والتنمية الدولية بجامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، أن كل المعايير المستخدمة تقريبًا لتقييم حالة الديمقراطية انهارت بين عامي 2015 و 2017.
وكانت المحكمة العليا في مالاوي قد قضت أمس ببطلان الانتخابات الرئاسية التي شهدت إعادة انتخاب بيتر موثاريكا لفترة ولاية مدتها خمس سنوات في مايو الماضي.
وقال القاضي هيلاي بوتاني في حيثيات الحكم "في جميع الانتخابات هناك مخالفات. لكن في حالتنا هذه كانت المخالفات واسعة النطاق وممنهجة وأثرت على النتيجة.. نحن نأمر ببطلان الانتخابات".
وتابع القاضي" نأمر كذلك بإجراء انتخابات جديدة وفقا للقانون وأنه يجب إجراؤها خلال 150 يوما".
يذكر أن موثاريكا حصل في الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي على 38.6 في المئة من الأصوات مقابل 4ر35 في المئة حصل عليها أقرب منافسيه وهو لازيوس تشاكويرا.