أعادت المشادة الكلامية التي نشبت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إلى الأذهان ما حدث قبل نحو 24 عامًا من الآن، حينما دخل الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك والملقب ب"صديق العرب" في مشادة كلامية مع قائد شرطة الاحتلال خلال زيارته للقدس. ونشبت مشاداة كلامية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال زيارة الأول للقدس المحتلة، حسبما أفادت "فرانس برس". وبدأت المشاداة بين ماكرون، وعناصر شرطة الاحتلال، بعد رفضه تواجدهم داخل كنيسة سانت آن، خلال زيارته لها اليوم، وطالب بمغادرتهم الأمر الذي حدث بالفعل بعد تدخل قادة من شرطة الاحتلال في نفس المكان. ويتواجد ماكرون في تل أبيب للمشاركة، مع عدد كبير من القادة العالميين، في مراسم إحياء الذكرى ال75 للمحرقة النازية "الهولوكوست" وتحرير معسكر "أوشوفيتس" للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية. Coup de colère de #Macron contre la police israélienne à Jérusalem. Dans les pas de Chirac en 1996 pic.twitter.com/DKP5ICThTK — Ava Djamshidi (@AvaDjamshidi) January 22, 2020 الأمر تكرر قبل ذلك في 22 أكتوبر عام 1996، حين انفجر الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، غاضبًا بوجه قائد الشرطة الإسرائيلية الذي حاول التضييق عليه خلال زيارته البلدة القديمة. ومن بين المشاهد الخالدة في الذاكرة العربية المواجهة التي دارت في القدسالشرقيةالمحتلة في 22 أكتوبر 1996 بين شيراك والشرطة الإسرائيلية حين انفجر الرئيس الفرنسي غاضباً في وجه قائد الشرطة الإسرائيلية الذي حاول التضييق عليه خلال زيارته البلدة القديمة. وسطر شيراك، يومها مشهدًا لا يُمحى من الذاكرة العربية، وقال بنبرة ساخطة: "بنيّ، هل تريدني أن أعود إلى طائرتي؟" في مشهد تداولته وسائل الإعلام المختلفة آنذاك. المشهد الذي حدث مع شيراك، في القدس القديمة، بعد عام واحد من توليه رئاسة الإليزيه، ودفاعه عن لبنان وقتها إثر العدوان الذي تعرض له من إسرائيل، تسبب في إطلاق لقب "صديق العرب" على الرئيس الفرنسي الراحل.