قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام التي تضم "مصراوي، ويلا كورة، والكونسلتو"، إن أغاني المهرجانات الشعبية تُميت العقل والذوق العام؛ فلابد أن لا تتقاعس مؤسسات وهيئات الدولة المسؤولة عن الارتقاء بالذوق العام عن إصدار أعمال فنية لإبداع الناس. وأضاف الجلاد، خلال لقائه مع برنامج "القاهرة الآن"، تقديم لميس الحديدي، المذاع عبر فضائية "الحدث"، اليوم الأحد، أن الأغنية الجيدة مثل المنتج الغذائي الجيد الذي يمر على أجهزة الرقابة الغذائية؛ موضحًا: "لأن بطون المواطنين مسؤولية، وعقول وثقافة المواطنين مسؤولية الرقابة على المصنفات الفنية". وأشار رئيس تحرير مؤسسة "أونا" إلى أن أغاني المهرجانات استفادت بشكل كبير من السوشيال ميديا؛ لكن من حق الرقابة أن تمنع صدور الأغنية إذا لم تناسب كلماتها الذوق العام، منوهًا بأن أغاني المهرجانات التي تحصل على ملايين المشاهدات في "يوتيوب" كان لابد من حصولها على تصريح من الرقابة. وعن أغنية "شقلطني في بحر بيرة" لحمو بيكا، عقَّب الجلاد، قائلًا: "دي لو راحت الرقابة مش هيتوافق عليها.. إحنا عايزين نظام مروري لأغاني المهرجانات، وغير كده مَن يُصدر أغنية مِن غير المرور على الرقابة يُقبض عليه، ويُمنع"؛ لافتًا إلى أنه يجب التأكيد أن هناك فارقًا بين الأغنية الشعبية والمهرجانات. ونوه رئيس تحرير مؤسسة "أونا" بأهمية أن يصبح المجتمع صحيًّا وسويَّ التفكير؛ لأنه من ثَمَّ سيلفظ أي شيء رديء بالتبعية، وهذا يحتم على الدولة أن تقدم للمجتمع ثقافةً وإبداعًا وأعمالًا مسرحية وسينمائية جيدة؛ كي يبتعد عن أي أعمال فنية أخرى رديئة. يُذكر أن المطرب الشعبي حمو بيكا يستعد لتقديم برنامج يتناول مكافحة الإدمان خلال الفترة القادمة؛ إذ نشر بيكا صورة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، معلقًا: "انتظروا أقوى برنامج عن مكافحة الإدمان". واشتهر حمو بيكا، خلال الفترة الماضية، بأغانيه الشعبية؛ ومنها "رب الكون ميّزنا، حب عمري، أشكي لمين"، وغيرها من الأغاني. وجدير بالذكر أيضًا أن مطرب المهرجانات حمو بيكا، تقدَّم بالاعتذار إلى الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، عما بدر منه بعد اقتحامه نقابة الموسيقيين، قائلًا: "آسف لأمير الغناء العربي.. أنا أخوك الصغير ومش طالب غير إنك تساعدني وتاخدني تحت جناحك".