تصدر هاشتاج "#أردوغان-يهين-قطر" الترند المصري في موقع التغريدات الصغيرة "تويتر" بعد تقارير نشرت في بعض الصحف التركية تلمح بمنع الدعم التركي لقطر، وتوجيه اتهامات لقناة الجزيرة الذراع الإعلامي لقطر بأنها تضر النظام التركي في تغطيتها الإخبارية. سياسية الابتزاز يجيدها أردوغان، فهو من يهدد دائمًا الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود لعبور اللاجئين السوريين، رغم الاتفاقية الموقعة بينهم في 2016، والتي تقاضت تركيا على إثرها مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين وضمان عدم عبورهم للقارة الأوروبية. واطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الهاشتاج، بعدما نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تقريرًا لها، اتهمت فيه قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالإنجليزية بالعمل على تشويه صورة تركيا، ملمحة بإمكانية قطع الدعم التركي لقطر وأميرها. وقالت الصحيفة التركية في نسختها بالإنجليزية، أن تغطية الجزيرة الإنجليزية للملف التركي تضر بالعلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن المنبر الإعلامي الناطق بالإنجليزية التابع لقطر يهدد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. ويوم الاثنين الماضي، قالت "ديلي صباح" التركية، في افتتاحيتها، إن قناة الجزيرة الإنجليزية تنشر "دعاية معادية لأنقرة وتقارير مزيفة" بزعم الموضوعية والمهنية. وبحسب الصحيفة التركية، فإن القناة القطرية، تظهر الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية المدرج على أنهم نشطاء مضطهدين. وتبين أن تركيا منزعجة من تناول قناة الجزيرة لقضية الأكراد الذين يعانون قمعا واسعا، وعمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين. وترى الصحيفة التركية، أن الجزيرة الإنجليزية، سارت في فلك وسائل الإعلام الغربية في تناولها للعدوان التركي عى شمال سوريا، الذي بدأته تركيا في التاسع من أكتوبر الماضي، بهدف القضاء على قوات سوريا الديمقراطية، وإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري. الصحيفة الموالية للحزب الحاكم في تركيا، قالت إن الجزيرة الإنجليزية اتهمت تركيا بترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى شمال شرق سوريا، حيث المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها، دون تقديم أدلة على ذلك الاتهام. أضافت الصحيفة التركية، أن فريقًا صغيرًا من العاملين بالقناة القطرة باللغة الإنجليزية يهددون الشراكة الاستراتيجية بين الدوليتن، موجهة اتهام للقناة القطرية بالخيانة. ودعت الصحيفة الحكومة القطرية للتخلص ممن اسمتهم فريقا صغيرا داخل القناة الناطقة بالإنجليزية وجميع معارضي السياسات التركية بالقنوات الإنجليزية العاملة في قطر، لما يشنوه من حملات تشهير ضد تركيا، بحسب وصف الصحيفة-. ابتزاز أردوغان وأهانته لقطر لم تتوقف عند تقرير الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الحاكم، بل وصلت إلى أوامر لقنوات رسمية تركية لمهاجمة القناة القطرية الناطقة بالإنجليزية، حيث حرضت مؤسسات إعلامية رسمية في تركيا، على قطر لانتهاكها حقوق الإنسان منتقدة سياستها في التعامل مع العمال العاملين في استادات كأس العالم 2022، مستندة إلى تقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" يتهم فيه قطر بالإهمال والتسبب في وفاة عمال ويطالبها بالتحقيق في الأمر ونشر نتائج التحقيقات. وقالت قناة "تي آر تي ورلد" التركية، إن الجزيرة الإنجليزية تسببت في صدمة في تركيا بعد نشرها تقارير تنتقد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
