البنك الأوروبي للإعمار يعتزم بحث التعاون مع صندوق النقد بشأن دعم مصر

كشف خالد حمزة، نائب الرئيس الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "EBRD"، إن البنك يعتزم الدخول في مناقشات مع صندوق النقد الدولي حول الخطوات القادمة لدعم البنك لمصر، في ظل وجود اتجاه لتعميق التعاون بين الصندوق والحكومة المصرية.
وأشار حمزة، في حوار مع مصراوي سينشر لاحقا، إلى أن هذه المناقشات تهدف إلى الاطلاع على سياسات الصندوق ومدى تماشيها مع أهداف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المرحلة القادمة، وعدم تعارضها مع أولويات خطة البنك.
وقال: "ليس بالضرورة أن يكون دعم الصندوق في المرحلة القادمة في صورة تمويل جديد لمصر، فمن الممكن أن يصاحب برنامج الصندوق تمويلا من مؤسسات دولية أخرى مثل البنك الأوروبي والذي يستهدف زيادة فاعلية القطاع الخاص".
وتبحث مصر إبرام برنامج تعاون جديد غير مالي مع صندوق النقد الدولي، لاستمرار دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي، بهدف الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي حققتها مصر علي مدار السنوات الثلاثة الماضية، والتي شهدت برنامج تعاون قدم خلاله الصندوق 12 مليار دولار لمصر.
وذكر نائب الرئيس الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، أن مصر نجحت في العبور ببرنامج الإصلاح الاقتصادي بشهادة جميع المؤسسات المالية الدولية، بدليل تأكيد صندوق النقد الدولي في وثيقة المراجعة الخامسة، أن الاقتصاد المصري تطور بشكل ملحوظ منذ 2016، حيث تراجعت معدلات التضخم الأساسي والعام، وزادت معدلات نمو الناتج المحلي.
وأشار خالد حمزة إلى أن توقعات الصندوق على المدى المتوسط للاقتصاد المصري تعتمد بشكل كبير على تهيئة بيئة مواتية لتطوير القطاع الخاص واستيعاب القوة العاملة الصاعدة في مصر.
وبحسب حمزة، "سيشعر المواطن بالمكاسب الاقتصادية من برنامج الإصلاحات على المدى المتوسط والطويل، ففي بداية تنفيذ أي برنامج إصلاحي لا يشعر المواطن بمردود الإصلاحات على المدى القصير، وذلك لصعوبة الإجراءات من زيادة في التضخم وارتفاع الأسعار".
وتابع: "أما في المرحلة القادمة سيشعر المواطن بمردود الإصلاحات من زيادة في معدلات الإنتاج وخلق فرص العمل، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة".
اقرأ أيضًا:
"الأوروبي لإعادة الإعمار" يستهدف شراء حصص في طروحات الشركات الحكومية