قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، اليوم، إن القادة العسكريون والمدنيون في السودان بذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى اتفاق المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن "مستقبل السودان الجديد مرهون بإشراك وفسح المجال للجميع". وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال كلمته في مراسم الاحتفال بالتوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية، أن الاتحاد الإفريقي أدرك التحديات فاتخذ قرارات للمساعدة في الوصول إلى اتفاق في السودان. وأكد أن هذا الإنجاز التاريخي العظيم هو نتيجة طيبة للإرادة الوطنية، مشيدًا بجهود قوى الحرية والتغيير والقادة العسكريون والمدنيين والوسطاء، للوصول إلى هذه المرحلة. ووقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو، إلى جانب أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير. وحضرت وفود عربية ودولية رفيعة المستوى مراسم التوقيع التاريخي على الإعلان الدستوري، الذي يمهد لتشكيل الحكومة وبدء الفترة الانتقالية. ومن شأن التوقيع، الذي جرى خلال حفل أطلق عليه "فرح السودان"، أن يشكل بداية المرحلة الانتقالية، التي ستستمر 39 شهرا. ويأتي التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية بعد أسابيع من المفاوضات المتواصلة بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير، وقوى الحرية والتغيير، التي قادت الحراك في الشارع. وكان الطرفان وقعا بالأحرف الأولى، يوم 4 أغسطس، على الإعلان الدستوري الذي طال انتظاره في السودان.