سادت حالة من الفوضى في مطار هونج كونج الدولي، حيث اندفع آلاف الركاب والمتظاهرين للخروج من مبناه الرئيسي، بعد الإعلان عن إلغاء رحلات الطيران جراء الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وبدا الكثير من الركاب في حالة اضطراب بسبب نقص الحافلات وسيارات الأجرة، مع تفضيل البعض السير إلى أقرب محطة مترو أنفاق، والتي تقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من المبنى الرئيسي. وقال السائح الجنوب افريقي كونر ويلان الذي كان في طريقه إلى لندن قادما من بالي: "المشكلة الحقيقية هو أن أحدا لا يعلم ماذا يجري والحصول على معلومات من أي شخص مستحيل، لأن كل الأشخاص الذين نحتاج إلى التحدث معهم غير متواجدين". وكان ويلان بين الكثير من السياح الذي كانوا في حيرة بشأن ما إذا كان يتعين عليهم البقاء في المطار حتى استئناف الرحلات السادسة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش) أو المغادرة خوفا من اشتباكات محتملة مع الشرطة. ويواجه المتظاهرون حيرة مماثلة، حيث تراجعت أعداد الحشود بشكل ملحوظ بحلول الثامنة مساء أكثر من قبل إلغاء الرحلات، عندما تدافع آلاف المتظاهرين إلى صالة الوصول. وتمتلئ صالات الوصول بالمطار بلافتات مدون عليها مطالب المتظاهرين التي تشمل السحب الدائم لمشروع قانون مثير للجدل لتسليم المطلوبين واستقالة زعيمة هونج كونج كاري لام والتحقيق في عنف الشرطة والإفراج عن كل المتظاهرين المحتجزين. وسعت مظاهرات اليوم أيضا إلى جذب الانتباه إلى وحشية الشرطة مطلع الأسبوع حيث ردد المتظاهرون عبارات تفيد بأن الشرطة عليها أن "تعيد عين" إحدى المتظاهرات التي أصيبت بجروح خطيرة إثر تعرضها لرصاصة غير قاتلة. ورفع الكثير من المتظاهرين صورا لمصادمات بين المتظاهرين والشرطة وقعت مطلع الأسبوع، أو كانوا يضعون عصابات رمزية على إحدى أعينهم. وقال مكتب شؤون هونج كونج في الصين اليوم الاثنين أن المتظاهرين المناهضين للحكومة "بدأوا يظهرون علامات على الإرهاب"، بحسب المتحدث يانج جوانج. وتابع: "يجب اتخاذ حملة صارمة ضد مثل هذه الجرائم العنيفة تماشيا مع القانون"، مضيفا أن بكين تدعم شرطة قضاء هونج كونج في "تقديم المجرمين إلى العدالة في أقرب وقت ممكن".
