عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن سلمان رؤوف سلمان، القيادي في حزب الله الشيعي اللبناني، والمتهم في تنفيذ هجوم على مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس قبل 25 عامًا. أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، وضع القيادي في حزب الله على قائمة العقوبات، بعد يوم واحد بإصدار السلطات في الأرجنتين قرارًا بتجميد أصول الجماعة اللبنانية وتصنيفها كمنظمة إرهابية، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين للهجوم. يتواجد في الأرجنتين أكبر تجمع لليهود في أمريكا اللاتينية، والسادس في العالم خارج إسرائيل. وفي عام 2006، اتهمت الإدعاء العام في الأرجنتين رسمياً حكومة إيران بإصدار أوامر لحزب الله لتنفيذ الهجوم. من هو سلمان رؤوف سلمان؟ حسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن القيادي في حزب الله معروف باسمه الكولومبي صموئيل سلمان الرضا، وهو العقل المُدبر وراء التفجير الذي وقع في بيونس إيرس، والمُنسبق الميداني للعملية التي استهدفت مبنى الجمعية التعاضدية، في 18 يوليو عام 1994، وأسفرت عن مقتل 85 شخصًا وإصابة حوالي 300 آخرين، ما جعله الهجوم الأسوأ في الأرجنتين. وذكرت التقارير الإعلامية أن سلمان تمكن من الانتقال من مكان إلى آخر واستطاع الهروب من السجن باستخدام الشبكة الواسعة التي كونها خلال إقامته في أمريكا اللاتينية، علاوة على امتلاكه هويات متنوعة وجوازات سفر مزورة بها العديد من الأسماء. حسب موقع القوات اللبنانية، فإن سلما وُلد في يوليو عام 1965 في جزيرة سان اندريس في كولومبيا، فيما يتشكك البعض في ذلك بالنظر إلى امتلاكه العديد من الهويات المزورة، وتكتمه الشديد عن كل المعلومات المتعلقة بهويته الحقيقية. كشفت التحقيقات أنه كان مُقيما في أمريكا اللاتينية لعدة أعوام وعرّف نفسه كتاجر، وتزوج من امراة ارجنتينية وانتقل للسكن معها في بيونس آيرس عام 1989. وطلب الانتربول من السلطات الأرجنتينية تزويدها بالمعلومات الكافية لإدراج اسمه في نشرة حمراء، بهدف توقيفه وتسليمه للسلطات المعنية.