طالبت به وزيرة ألمانية.. كيف يحمي تسعير "الانبعاثات الكربونية" في السيارات المناخ؟

دعت وزيرة البيئة الألمانية سفنيا شولتسه إلى تسعير انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في النقل والتدفئة وربطها ب"حوافز مناخ" للمواطنين.
وقالت شولتسه الجمعة خلال عرض ثلاثة تقارير عن أسعار ثاني أكسيد الكربون في النقل وقطاع التدفئة إنه يتعين مكافئة السلوك الصديق للبيئة خلال قيادة السيارات والتدفئة، مضيفة أن تسعير الانبعاثات الكربونية لا ينبغي أن يؤدي إلى زيادة إيرادات الدولة، بل يتعين إنفاق إيرادات الكربون على "حوافز بيئية" للمواطنين.
وذكرت شولتسه أن الجهود الحكومية لحماية المناخ لا ينبغي أن تكبد محدودي الدخل أو أصحاب الدخل المتوسط أو الركاب أو المستأجرين المزيد من الأعباء.
ودعت شولتس، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى حدوث تحول كبير في الانبعاثات، معربة عن ثقتها في أن التسعير سيساعد على تغيير السلوك تجاه البيئة، على الرغم من أنه لم يتم بعد تحديد نموذج للتسعير، مطالبة بتسعير الكربون على نحو سريع وفعال.
وتجدر الإشارة إلى أن تسعير الانبعاثات الكربونية مثار جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، حيث يلقى معارضة كبيرة داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل.
ودارت الآونة الأخيرة نقاشات موسعة داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول تسعير الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتفضل وزيرة البيئة فرض ضريبة تذهب لصالح المواطنين، حتى لا يضطر محدودي الدخل إلى تحمل المزيد من الأعباء.
ودعت رئيسة حزب التحالف المسيحي أنيجريت كرامب-كارنباور وميركل إلى توسيع التجارة الحالية حول شهادات خفض الانبعاثات داخل الاتحاد الأوروبي. وتشمل هذه التجارة حتى الآن قطاع الطاقة وأجزاء من القطاع الصناعي فقط.
كان معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي أجرى استطلاعًا للرأي نشرت نتائجه في مايو الماضي وشمل نحو 1.817 شخصا داخل ألمانيا، كشف أن جيل الشباب أكثر انفتاحا من كبار السن تجاه فرض ضرائب على الانبعاثات الكربونية من أجل تعزيز حماية المناخ.