في انتظار مشجعي المنتخب.. الباعة على أعتاب محطة الاستاد: "مساحة رزق آمنة"

بضائع مختلفة، وباعة من كل مكان، وزبائن هم في الأساس مشجعو كرة قدم، أتوا لمؤازرة المنتخب المصري، في مباراته مع منتخب الكونغو، في أول أيام مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات، في كأس الأمم الأفريقية، ولأن رجال الأمن أبعدوا الباعة عن محيط ستاد القاهرة، فإن مخرج محطة مترو ستاد القاهرة كان مكاناً مناسباً للباعة.
يعمل أحمد سمير في أحد محال النظارات، ويجرب اليوم حظه في بيع نظارات تحمل علم مصر، بعدما وضع مجسمًا كبيرًا لأحدها على الأرض، ويستهدف الشاب جماهير كرة القدم الذين يستقلون المترو في ذهابهم وإيابهم من الاستاد "وقفنا قصاد المترو لأن ممنوع الوقفة قدام الاستاد" قالها وهو يرفع يده بالنظارات عسى أن تلفت نظر المارة، ويبيع الواحدة ب100 جنيه، ويملك في محله عددًا منها اشتراها خصيصًا لذلك الحدث: "قبل ما كأس الأمم الأفريقية يتلعب، وأنا مقرر إني لازم أشتغل عليه، ومعايا في البيع بن خالتي، محمود عطوة".
يبيع محمود النظارات كذلك، ويرى المكان أمام المترو مميزًا، فكثير من زوار الاستاد سيخرجون منه، غير أنهم عدد قليل بالمقارنة بمباريات سابقة: "عشان التذاكر ب150 و200 ودي طبعًا غالية شوية على الناس" قالها ثم اتجه إلى فتاة كانت تود شراء واحدة، وتفاصله في السعر حتى وصلت معه إلى 80 جنيها للنظارة الواحدة.
من الجمالية وصل رجب عبدالعظيم رفقة كريم طلبة، يبيعان سويا الدفوف، ورغم عمل رجب في قيادة السيارات فحسب، إلا أنه اتفق مع كريم على مساعدته في البيع، حتى ينتهي اليوم: "جاي بعربيتي السوزوكي، وبنبيع لحد ما نخلص اللي معانا، وده دف ب80 وده دف ب100". يرى كريم أن وقوفه أمام مخرج المترو أكثر أماناً له، وأكثر تيسيرًا على رجال الأمن كذلك المكلفين بالتأمين: "ليه أروح عند المداخل وحد يضايقني ونقع في مشكلة ملهاش لازمة وبضاعتي تتاخد".
"فوفوزيلا"، وأعلام مصر، وأقنعة، ورسم على الأيدي والأوجه، وفانلات المنتخب المصري.. بعض ما يقدمه الواقفون في تلك المساحة الصغيرة أمام محطة مترو الاستاد، ويراها علي جمال بمثابة "مساحة رزق" له ولغيره من البائعين، في الفترة التي تنتهي في 17 من يوليو القادم، بانتهاء مباريات كأس الأمم الإفريقية، ومن بعيد كان أحد أفراد الأمن يتابع الموقف، ويرى في وقوف الباعة في تلك المساحة أفضل من وقوفهم في الشوارع الرئيسية: "عشان المرور ميتعطلش".