"الطفولة والأمومة": الختان يوم أسود في حياة الفتاة المصرية

وصفت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ختان الإناث بالجريمة الكبرى التي تعوق التقدم وتنتهك حرية الفتيات، موضحة أنه يوم أسود في حياة الطفلة ولا تمت لصحيح الدين بصلة.
وأوضحت العشماوي، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للاحتفال باليوم العالمي لرفض ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، أن ختان الإناث يعتبر إهدارًا لإنسانية الطفلة، موضحة أنها قضية اجتماعية شائكة ولها خصوصية شديدة وتنعدم سلبا على البنت حاليا والأم مستقبلا.
وأضافت أن المشكلة ما زالت للأسف منتشرة بدرجة كببرة وتعد تحديا كبيرا يعوق تقدم الدولة ويسىء لها رغم المبادرات والتوعية بجرم المشكلة، لافتة إلى أهمية الإعلام في نشر الحد من القضاء على منع ومناهضة جريمة ختان الإناث.
ونوهت إلى أهمية عمل مبادرة قومية لتمكين البلاد لمناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والتسرب من التعليم بالشراكة مع المجتمع المدني والمؤسسات الأخرى والتصدي للمشكلة وإصرار ينطلق من الاهتمام بالطفولة والأمومة تماشيا مع القيادة السياسة
وأوضحت العشماوي، أن الاحتفال باليوم العالمي لرفض ختان الإناث مناسبة مهمة لمراجعة الأسباب التي تساعد على نشر هذه المشكلة والتعريف بخطورتها.
وأكدت أن التشريعات القانونية وحدها غير كافية بل يجب التوعية الكاملة للمواطنين من خلال البرامج التنموية وربطه بالخدمات اليومية للمواطنين، موضحة أن دور الإعلام مهم للغاية في نشر ثقافة حقوق الطفل ورفض ختان الإناث والعمل على حملات طرق الأبواب.
ويعد اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان ) هو يوم توعية عالمي في 6 فبراير من كل عام، تلك الفكرة التي أتت من ستيلا أوباسانجو في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005 وتم الاحتفال لأول مرة فى عام 2006 والهدف منه التوعية حول مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
جدير بالذكر أن ختان الإناث فى مصر أصبح جناية يعاقب مرتكبها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وإذا أنتجت عاهة مستديمة أو وفاة الضحية عوقب مرتكبها بالسجن المشدد.