وُصف ب "المخادع القذر" و"القاتل المشهور".. من هو صديق ترامب المتهم بعرقلة العدالة؟

ليس غريبًا على "المخادع القذر"، روجر ستون، المساعد السابق والصديق المقرب للرئيس الأمريكي، ارتكاب "خطايا سياسية"، بهذه الجملة وصف موقع مجلة "تايم" إلقاء القبض على ستون، المتهم بتورطه في تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية 2016.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على ستون من منزله في فلوريدا، بعد اتهامه بسبعة تهم، من بينها إعاقة سير العدالة، وخمس تهم تتعلق بتصريحات كاذبة، والأخيرة بالتأثير على الشهود، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة مالية بلغت قدرها ربع مليون دولار أمريكي.
ينتمي ستون للحزب الجمهوري، ويعتبر أحد المؤثرين في جمع التأييد عبر مجموعات التأثير أو ما يُعرف ب"اللوبي"، وشغل منصب مستشار للرئيس الأمريكي، خلال حملته الانتخابية في 2016، وينظر إليه كشخص مقرب للغاية من الرئيس.
وكرر ستون نفيه لأي صلة تربطه بروسيا، واصفًا التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها عمليات "ويتش هانت - صيد ساحرات"، أي محاولة إيقاع بطرق ملتوية.
ولد ستون في نورووك بولاية "كونيتيكت"، في 1952، وأصبح مشهورًا بأبحاثه المعارضة، ويعتبر رائدًا في الحملات السياسية السلبية.
عمل ستون كاستراتيجي في الحملات السياسية للرئيس السابق رونالد ريجان، بالإضافة إلى نيكسون، والمرشح الجمهوري لعام 1996 بوب دول، والرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "ستون" وصف نفسه بأنه "مخادع قذر". ومن بين الألقاب أيضًا التي وصف بها في وسائل الإعلام الأمريكية، "قاتل مشهور"، و"سياسي متشدد"، و"حقيبة ريح كاذبة"، و"خبير استراتيجي جمهوري مخضرم".
وصف أسلوب "المخادع القذر"، بأنه يعتمد على الهجوم والتجرؤ على خصومه، وأنه لا يدافع أبدًا، ولا يعترف بأي شيء، وينكر جميع التهم، وبارع في شن الهجوم المضاد، وهو ما احتاجه ترامب بحسب "نيوز وويك"، للفوز بالانتخابات الرئاسية،.
روجر ستون، اقترح على ترامب الترشح للرئاسة أول مرة في أوائل عام 1998، في الوقت الذي كان فيه الأخير رجل أعمال يدير ملهى ليلي في واشنطن.
وغادر ستون رسميًا حملة ترامب في 8 أغسطس 2015؛ ومع ذلك، تورط الجمهوري في التحقيق الجاري بشأن التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة عام 2016.
ونشر روجر ستون كتابا بعنوان "صناعة الرئيس" عام 2016 بعد أن ساعد الرئيس ترامب في الوصول إلى السلطة.