مكتبة الإسكندرية تدرب طلاب التاريخ والآثار على دراسة "علم المسكوكات"

أعلن مركز دراسات الحضارة الإسلامية التابع لمكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، عن دورة تدريبية بعنوان "علم المسكوكات- العملات الإسلامية"، تستهدف طلاب الجامعات وطلبة الدراسات العليا المتخصصين في التاريخ والآثار والحضارة الإسلامية والعاملين في المتاحف ودور الكتب والمراكز البحثية المتخصصة والمهتمين بقضايا العملات والتبادل النقدي في العصور الوسطى.
وذكر بيان صادر عن المكتبة، أن الدورة المقرر تنظيمها في 5 فبراير المقبل ويحاضر فيها الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم، تأتي انطلاقًا من الإقبال المتزايد من الباحثين على مستوى العالم على دراسة هذا العلم والإقبال بشغف عليه، إذ ستتطرق إلى البحث والتدقيق في تاريخ علم المسكوكات "العملات الإسلامية" باعتباره من العلوم الهامة في مجال الدراسات الآثارية والتاريخية والحضارية؛ وذلك بما يملكه من أدوات وثائقية تكشف الكثير من المعلومات.
وأضاف بيان المكتبة أن مركز دراسات الحضارة الإسلامية يسعى إلى تدريب المشاركين من الطلاب والباحثين والهواة على قراءة المسكوكات الإسلامية، واستكمال نقوشها ومعرفة أهمية دراستها، وإلقاء الضوء على كنوزها وكيفية دراستها وتصنيفها وتحليلها، ومعرفة علاقة المسكوكات بعلم التاريخ كمصدر لمعرفة تسلسل الأحداث، والموضوعات البحثية المشتركة.
وتتناول الدورة المسكوكات وعلاقتها بالعمارة والفنون الإسلامية، وأهمية دور سك العملات ونظام العمل بها في البلدان الإسلامية، وخريطة المسكوكات في العالم الإسلامي، وكيفية توظيف "الصنج" والمكاييل في الدراسات الآثارية، والتعريف بماهية التصوير على المسكوكات وأبعاده الدينية والسياسية والاجتماعية، والتدريب على معرفة مناهج البحث في دراسة المسكوكات الإسلامية، والجديد فيها.
وأشارت المكتبة، في بيانها، إلى أن فترة التدريب ستلقي الأضواء على كثير من الحقائق التي لم يكن من السهل معرفتها دون اللجوء إلى هذا العلم، لاسيما وأن المسكوكات الإسلامية هي وثيقة رسمية صادرة من دار سك الدولة، وبرعاية الخليفة أو الحاكم، ما جعل أهمية كبيرة لدراسة هذه الكتابات والنقوش والزخارف كوثيقة تاريخية لا تقبل الشك فيها أو الطعن في قيمتها، ولها أهميتها في إعادة دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية من جديد.