الكرملين يستبعد عقد قمة كاملة بين ترامب وبوتين في باريس هذا الأسبوع

توقع الكرملين اليوم الأربعاء، أن يتحدث الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين "لفترة وجيزة فقط" في باريس نهاية هذا الأسبوع.
وكانت فرنسا قد أعربت عن مخاوفها من أن عقد قمة كاملة بين الرئيسين، قد يصرف الانتباه عن فعاليات إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية.
ومن المتوقع أن يعقد ترامب وبوتين اجتماعا أوسع في قمة مجموعة العشرين في بوينس ايرس في نهاية الشهر الجاري، وفقا لما ذكره يوري أوشاكوف مستشار الكرملين، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "تاس".
وكان من المقرر عقد قمة في باريس عندما زار مستشار الأمن القومي الأمريكي موسكو الشهر الماضي، لإبلاغ بوتين بشأن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة ثنائية خاصة بالحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى.
وقال ترامب في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنه "ربما لا" يجتمع مع بوتين في باريس.
وقد تبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بانتهاك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي استمرت عقودا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء عقب الانتخابات النصفية الأمريكية: إنه لا يرى أي آفاق لتحسين العلاقات.
وقال بيسكوف للصحفيين: "من الممكن أن نفترض بقدر كبير من الثقة أنه من غير المتوقع أن تظهر آفاق وردية لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية في الأفق."
وسيطر الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات النصفية، في حين احتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس للأنباء "سيكون من الصعب زيادة تعقيد العلاقات لأن كل شيء معقد بالفعل."
واتهم مسؤولون كبار في الولايات المتحدة روسيا بارتكاب هجمات إلكترونية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي جلبت ترامب إلى السلطة. وكرر بيسكوف نفي روسيا لهذا الأمر.
وأضاف بيسكوف: "خلافا لتلك المخاوف الموجودة في الولايات المتحدة، فإن روسيا لم تتدخل ولا تتدخل ولن تتدخل في العمليات الانتخابية في أي بلد في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة".