"نفسنا الناس تعاملنا كويس".. رسائل ذوي القدرات الخاصة بمنتدى الشباب

وجه عدد من متحدي الإعاقة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على اهتمامه بهم، وبشكل خاص على حضورهم لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية التي تجرى فعالياته الآن وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، بمدينة شرم الشيخ بمشاركة نحو 5000 شاب وفتاة من مختلف دول العالم.
وقالت سما رامي أحمد: "أنا فرحانة أوي بالمشاركة في منتدى شباب العالم وكان نفسي أقابل السيسي واتكلم معاه لوحدي واطلب منه تغيير اسم القانون من ذوي الإعاقة إلى ذوي القدرات الخاصة".
وأضافت سما، لمصراوي، أن مشاركتها في المنتدى تعد فرصة جيدة بالنسبة لها، تعرفت على الكثير من الأشخاص الجدد، متمنية أن تشارك العام المقبل في النسخة الثالثة من هذا المنتدى الكبير.
وتابعت: "الناس هنا تتفهم وضعي لكن في حياتي الطبيعية أتعرض للكثير من المضايقات في الشارع من جانب بعض الناس الذين يتعاملون معي على أني شخصية مختلفة أو "غير طبيعية" نظرات الناس بتضايقني بيحسسوني إن أنا فيا عيب مع إن ده مش صحيح، أنا عايشة بشكل طبيعي.
"نفسي الناس تعاملني كويس، ولو قابلت الرئيس هقوله الكلام ده، آخر مرة اتعرضت فيها لموقف زعلني، كنت خارجة أنا وماما لقيت بنتين بيبصولي بطريقة وحشة، معرفش ليه، وسألت ماما هما ليه بيعاملوني كده"، بهذه الكلمات تؤكد سما حجم الضرر الذي تتعرض له من قبل المواطنين في حياتها اليومية.
وتحكي سما، عن أحلامها المستقبلية، التي تريد الالتحلق بإحدى الكليات التي تدرس الموسيقى: بعد ما أخلص الثانوية نفسي أدخل كلية التربية الموسيقية، علشان أنا بحب أغني وبحب الموسيقى، ونفسي أعمال الحاجة اللي بحبها.
وقال طارق سالم، 34 عاما، أحد الشباب متحدي الإعاقة، إنه سعيد بالمشاركة في منتدى شباب العالم 2018، وبالاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم.
وأضاف سالم، لمصراوي، أنه يعمل مهندسًا للشبكات في شركة اتصالات، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنحهم مزيدًا من الاهتمام.
وتابع: "بالنسبة لي لا يهمني نظرات الناس لأني مقعد ولا أستطيع الحراك من على الكرسي المتحرك، مبيفرقش معايا نظرات الناس أو معاملتهم ليا، أنا عندي ثقة كبيرة في نفسي".
وأوضح أن الشعب المصري يحتاج إلى مزيد من الوعي في كيفية التعامل الصحيح مع الأشخاص ذوي الإعاقة، لأنه في كثير من الأحيان يريد الأشخاص المساعدة ولكنهم يقومون بها بشكل خاطئ، وعليهم أن يكونوا على دراية بأساليب التعامل الصحيحة معنا".
وأكد أن إصدار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة، مؤكدًا، أنهم في انتظار بداية تطبيق القانون على أرض الوقاع لكي تتضح مميزاته وعيوبه للعمل على تلافيها.
كما قالت نبيلة يحيي صالح، البالغة من العمر 29 عاما خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس، والتي تعاني من إعاقة بصرية، إنها مولودة مصابة بالإعاقة البصرية، لأن العصب الحسي لها ميت، ولذلك عاشت سنوات عمرها هذه دون أن تتمكن حتى من رؤية والدتها أو والدها ولو لمرة واحدة.
تحكي نبيلة لمصراوي، عن تجربتها في التسجيل لمنتدى شباب العالم: كل واحد فينا سجل بنفسه في المنتدى، ويوجد الكثيرون مثلي الذين ينتمون إلى فريق عمل مؤسسة حلم، واتقابلنا في منتدى الشباب علشان نوصل رسالة للعالم والناس إزاي يتعاملوا مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
"نفسي الناس تعرف الكفيف يعيش حياته وما الذي يعانيه، وإزاي الناس تتعامل معاه وتقدمله المساعدة بدون ما تجرحه أو تؤذيه، طرق المساعدة ليها ضوابط ومش كل الناس عارفاها للأبد" تتابع الفتاة العشرينية حديثها عن 'مال وتطلعات يحلم بها كل صحاب احتياجات خاصة.
وحول مشاركتها في منتدى شباب العال، تؤكد: عايزين نوصل للعالم إن مش بس عام 2018 هو عام ذوي الإعاقة والدنيا تخلص على كده، عايزين نكمل المسيرة في السنوات المقبلة، قانون ذوي الإعاقة مهم جدا لنا وأريد من الرئيس الاهتمام أكثر بالأشخاص ذوي الإعاقة.
على كرسي متحرك لا يجد عمر هشام، 24 عاما، أحد الأشخاص ذوي الإعاقة أزمة في أن يشق طريقه بين الحشود المشاركة في منتدى شباب العالم.
يروي هشام، خريج كلية التجارة جامعة عين شمس العام الماضي 2017، لمصراوي، تفاصيل مشاركته في منتدى شباب العالم: دي أول مرة أشارك في المنتدى، وشاركنا في ورش عنل يومي 1 و2 نوفمبر الجاري حول تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
"في ناس ساعات بتجرحنا من غير ما تقصد وفي ناس تانية نظراتها أو تصرفاتها بتجرحنا بقصد، لو بقت كل الناس مركزة في التعامل معانا وفاهمة طبيعة التعامل ده الوضع هيكون أفضب بكتير" هكذا يؤكد الشاب العشريني على أهمية نشر ثقافة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع المصري.