"الأمن والاستقرار".. السيسي يجيب على سؤال "ليه مانعملش مصانع؟"

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأولوية للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية، تحقيق الاستقرار، لأنه لا تنمية بلا استقرار.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته بجلسة "أجندة 2063.. أفريقيا التي نريدها"، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، اليوم الأحد، أن تحديات مصر جزء من التحديات الإفريقية، وكان تحقيق الأمن والاستقرار الأولوية العليا لمواجهة التحديات المصرية: "ماكناش نقدر ندعو أي مستثمر حتى لو مصري أو إفريقي، للاستثمار في مصر في عدم وجود الاستقرار، إذا كنا بناخد القروض بتكلفة عالية جدًا تجعل الاستثمار غير اقتصادي في بعض الأحيان".
وقال الرئيس إن محاولة إحداث أي تغيير للواقع الإفريقي لا بد أن يبدأ بالأمن والاستقرار الحقيقي في كل الدول، لافتًا إلى أن مصر عملت على تهدئة الحالة في ليبيا وجنوب السودان دون أي تدخل في شؤونهما، مثمنًا التطور الذي حدث في إثيوبيا، وأريتريا وجنوب السودان، الأمر الذي انعكس على تغيير انطباع العالم على هذه الدول وبالتالي القارة الإفريقية.
وأوضح الرئيس، أن تحقيق الأمن والاستقرار لابد أن يسير بالتوازي وبنفس القوة مع البناء والتعمير والتنمية: "في تجربتنا المصرية ماقولناش نحقق الاستقرار الأول وبعدين نتحرك في البناء والتنمية، أذا كنا بنتكلم في الأولويات فالاستقرار والأمن لا بد أن يصاحبه التعمير".
ووجه السيسي كلمته لدول القارات الأخرى: "إذا كنتم عايزين تساعدونا في تغيير واقع إفريقيا، فلا بد من وضع برنامج ضخم متكامل يحقق بناء البنية الأساسية لدول القارة، أعرف أن الرقم كبير كان في حدود 300 مليار دولار وأكثر، لكن لو عايز أصرف على الاستقرار في القارة الإفريقية لازم يكون فيه بنية أساسية مناسبة، مش بقول متطورة".
وقال الرئيس إنه يحاول نقل التجربة المصرية، وعند إقامة البنية الأساسية، وصلت الدولة لتشغيل نحو 5 ملايين عامل لم تكن لتصل إليهم في أي ظرف آخر: "انا لو عايز أعمل أمن واستقرار، لا بد أن أصل للأقل دخلًا وأوفر له فرص عمل يعيش بها، منها بناء البنية الأاسية ومواجهة البطالة".
وأجاب السيسي عن التساؤل: "حد يقولي طب ليه ماتعملش مصانع؟".. "المصنع الواحد محتاج 4 أو 5 سنين علشان يكتمل وفي الآخر ممكن يشغل 1000 عامل وهو متكلف مليار أو 2 مليار جنيه".
وأكد السيسي أن الحديث عن توفير بنية أساسية في إفريقيا ليس ترفًا، ولكن أمرًا ضروريًا وحتميًا: "دول كتير في إفريقيا مافيهاش طاقة كهربية كافية، عشرات ومئات الملايين لديهم طاقة لا تذكر، والبديل هنا إن السكان هحتاج طاقة فتجيب الحطب، وتأكل مساحة الغابات، وتؤثر على المناخ، توفير البنية الأساسية أصبح أمر حتمي".