يبدأ حلف شمال الأطلسي (ناتو) ، اليوم الخميس، أكبر تدريبات عسكرية له منذ الحرب الباردة ، بمشاركة 50 ألف جندي و10 آلاف مركبة وأكثر من 300 طائرة وسفينة ، للتدرب على الرد في حال الهجوم على أحد أعضاء الحلف. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج الأربعاء ، إن التدريب ، الذي يحمل اسم "ترايدنت جانكشر" ، يركز على "معتد افتراضي" ، مشيرا إلى أن "الدروس التي نتعلمها ستكون حقيقية". وسيختبر الناتو القدرات التي تم تطويرها ردا على موقف روسيا الجديد منذ ضمها شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014 ، وما تلى ذلك من إجراءات لاحقة ينظر إليها الغرب على أنها جهود لزعزعة استقرار البنية الأمنية الغربية. وأشار ستولتنبرج إلى أنه "في السنوات الأخيرة ، تدهورت البيئة الأمنية في أوروبا بشكل كبير" ، مضيفًا أن الناتو رد ب "أكبر تكيف بدفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة". وسيشارك جميع أعضاء الحلف ال29 ، بالإضافة إلى السويد وفنلندا ، في التمرين الميداني الحي ، الذي يستمر حتى 7 نوفمبر ، ويشمل ذلك القدرات البرية والبحرية والجوية والسيبرانية. وقال إيفار موين المتحدث باسم الجيش النرويجي الأربعاء: "لقد وصلت جميع القوات وهي في مناطقها الخاصة بها". وقبلت روسيا دعوة لإرسال مراقبين إلى النرويج ، وهي خطوة رحب بها ستولتنبرج باسم الشفافية. وقال أمين عام الناتو: "طالما أنهم يتصرفون بطريقة احترافية ويتجنبون المواقف والسلوكيات الخطيرة ، لا أعتقد أن هذه مشكلة على الإطلاق إنهم يراقبون التدريبات".