"حُرف عن سياقه".. الوفد يوضح حقيقة تصريح ال"5 جنيهات" المُثير للجدل

أصدر حزب الوفد، بيانًا رسميا ظهر الجمعة، ردًا على ما نشر بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، من تصريح لرئيسه بهاء الدين أبو شقة، خلال لقائه مع جمعية المراسلين الصحفيين الأجانب في مصر، أمس، والذي قال فيه: إن "5 جنيهات تكفى المواطن المصري لتناول وجبتي غذاء وعشاء"، مؤكدًا أن "الجملة تم تغيير سياقها" وحرفت عن معناها المقصود.
وقال الوفد: "استبياناً لما قاله رئيس الوفد واستيضاحاً للحقيقة احترامًا للرأى العام، فإن هذه الجملة التى تم تغيير سياقها، حيث كانت رداً ساخراً على جدل متواصل مع مراسل وكالة الأنباء الهندية، الذى تعرض مراراً لحالة ارتفاع الأسعار، فقال له المستشار بهاء أبو شقة مازحاً "الأسعار فى مصر أرخص من الهند"، فرد المراسل الهندى ضاحكاً: "لا.. أسعارنا أقل".
وأضاف البيان أن "رئيس الوفد واصل المزاح معه لإنهاء الجدل قائلاً: إيه رأيك إحنا ممكن نفطر طبق فول بخمسة جنيه، فضجت القاعة بالضحك، ولم يتعامل الصحفيون الأجانب ولا المصريون مع ما قيل إلا باعتباره كلاماً الهدف منه الدعابة مع المراسل الهندي".
وتابع: "فوجئنا بنشر التعليق والدعابة باعتبارهما خبراً معبراً عن الوفد ورئيسه، رغم أن الوسيلة الإعلامية الوحيدة التى قامت بنشر التعليق، وصفت التعليق باعتباره دُعابة ومُزحة، ولم يكلف ناشرو صورة (البانر) على مواقع التواصل الاجتماعى أنفسهم بفتح الرابط المؤدى إلى نص التعليق داخل الموقع، واكتفوا بعنوان مثير لا يعبر عن مضمون ومحتوى الخبر، والملاحظ أن باقى مندوبى الصحف المصرية الذين تواجدوا خلال اللقاء، الذى عقد مساء الخميس لم يشيروا إلى التعليق لأنهم يعلمون أنه دعابة واضحة".
وقال الحزب، إن لقاء أبو شقة مع مندوبي الصحف والتليفزيونات العالمية، عرض فيه رئيس الوفد موقف الحزب من قضايا مهمة وعديدة، منها موقفه من تعديل الدستور، الذى قال عنه إنه لم يٌطرح ولا يمكن الحديث عن تعديل لم يتقدم أحد به في مجلس النواب.
وأشار الحزب إلى أن اللقاء تطرق إلى القوانين التى قدمها الوفد بغرض تفعيل النصوص الدستورية المتعلقة بالحقوق والحريات العامة للمواطنين، ومنها قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، الذي يضمن شفافية أي عملية انتخابية أو استفتاء.
وزاد: "تحدث رئيس الحزب عن موقف الوفد الخاص بالرد على بيان الحكومة، حيث طالب بإجراءات صارمة لضبط الأسعار.
وتطرق اللقاء للحديث عن القوانين التى تقدم بها نواب الوفد، لتطبيق أنظمة الحماية الاجتماعية للمواطنين فى ظل الحالة الاقتصادية الدقيقة والصعبة التى تمر بها البلاد، خاصة أن خطة الإصلاح الاقتصادى، هى علاج "مُر" تحتاج إلى الاهتمام بتشريعات تطوير أنظمة التأمين الصحي، والتعليم والمعاشات ووصول الدعم إلى مستحقيه، بالإضافة إلى إجراءات وصول هذا الدعم إلى مستحقيه.
وأكد الحزب، أنه ورئيسه متمسكون بمبادئ الدفاع عن الطبقات الكادحة والمتوسطة التى أرسى دعائمها الزعيم مصطفى النحاس، صاحب مبادرات إصدار القوانين والتشريعات الخاصة بالحق فى العمل والتعليم والعلاج والمعاشات، والحياة الكريمة.
وأكد الوفد أنه سيظل ورئيسه ومؤسساته معبرين عن هذه المبادئ، ومتمسكون بها ومدافعون عنها فى كل المجالات، لأنها من ثوابت الوفد، التي لن يحيد عنها ومبدأ من مبادئه لأنه يقف دائما إلى جوار الشعب.