أعلن الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ عن خطة الفعاليات الثقافية التي سينظمها المجلس على مدار العام، اعتبارًا من أكتوبر 2018؛ والتي تهدف إلى إثراء الحوار الثقافي حول أهم القضايا التي تشغل المثقفين. وقال المصري في بيان اليوم الثلاثاء، إنه ركز خلال الفترة الماضية على مناقشة الخطوط العريضة لخطة النشاط الثقافي للمجلس مع عدد كبير من المفكرين المصريين، والفاعلين في مجال العمل الثقافي من أعضاء المجلس وغيرهم، مشيرا إلى أن الخطة تتلخص في أربعة محاور. وأضاف أن أول محاور الخطة ، هي المؤتمرات والملتقيات الدولية؛ وتتضمن تنظيم أربعة مؤتمرات دولية؛ وشكلت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة؛ لجنة علمية من المتخصصين في مجال كل مؤتمر لصياغة محاوره ودراسة الأوراق المقدمة له والإشراف على إقامته، على أن يكون المؤتمر الدولي: "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"؛ والمقرر إقامته يومي 15 و 16 يناير 2019. ويتناول مناقشة عدد من المحاور من بينها: "التنمية الثقافية وبناء الإنسان.. مفارقات ومقاربات، تنمية الثقافة وثقافة التنمية، بناء الإنسان: الثابت والمتحول، التنمية المستدامة والهوية الثقافية، التحديات التي تواجه بناء الإنسان". ويستعرض المؤتمر الثاني "ثورة 1919 والتحولات الاجتماعية والثقافية"؛ والمقرر إقامته في الأسبوع الأخير من شهر مارس 2019؛ بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919؛ وتعكف اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر على وضع محاور المؤتمر وموائده المستديرة. ويستعد المجلس ل "الملتقى الدولي السابع للإبداع الروائي العربي"، والمقرر إقامته خلال شهر أبريل 2019؛ بمشاركة عدد كبير من النقاد والروائيين العرب؛ وتمنح على هامش فعاليات الملتقى جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في دورتها السابعة. ومن بعده "الدورة الرابعة للملتقى الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية" والمزمع إقامته خلال شهر نوفمبر 2019؛ بمشاركة عدد كبير من الباحثين من شتى دول أفريقيا؛ بمدينة أسوان، وكانت الدورة الأخيرة قد عقدت في أسوان في نوفمبر 2017؛ في إطار إعلان أسوان عاصمة دائمة للثقافة الأفريقية. ويشارك المجلس أيضا في تنظيم مؤتمر "الأدب الشعبي والدراسات البينية"؛ بالتعاون مع جامعة القاهرة والدورة الثانية للمؤتمر الدولي "الثقافة الشعبية : رؤى وتحولات" بالتعاون مع جامعة المنصورة. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، استئناف نشر سلسلة أبحاث المؤتمرات، والتي تضم الأبحاث المقبولة في المؤتمرات الدولية والمحلية التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة. أما عن تفاصيل المحور الثانى لخطط المجلس وهو إقامة صالون المجلس الأعلى للثقافة؛ فأكد المصري أن الصالون سيعقد في الأسبوع الأول من كل شهر، ويتناول كل لقاء موضوعًا من الموضوعات المتنوعة في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية؛ والتي تقترحها لجنة علمية متخصصة مشكلة بقرار وزيرة الثقافة؛ وتبدأ أولى لقاءات الصالون يوم 7 أكتوبر 2018 بعنوان: "دور المفكرين في تجديد الخطاب الثقافي والديني؛ وتعكف اللجنة المنظمة للصالون على وضع أجندة ثقافية بفعاليات الصالون على مدار العام. وحول المحور الثالث وهو منتدى الحوار الثقافي؛ ويتضمن تنظيم عشرة لقاءات دولية على مدار العام؛ حيث يعقد في الأسبوع الثاني من كل شهر لقاء يدعى إليه مفكر عربي أو غربي من البارزين على الساحة الثقافية؛ للحوار مع مجموعات من المثقفين المصريين حول القضايا الثقافية المعاصرة؛ ويشرف على تنظيم المنتدى لجنة شكلتها وزيرة الثقافة. وعن المحور الرابع وهو خطة الندوات والأمسيات؛ فتشمل إقامة عدد من الفعاليات المتخصصة والتي تقترح من لجان المجلس المتعددة في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية؛ بالإضافة إلى المقترحات التي يتلقاها المجلس من المؤسسات الثقافية والعلمية التي يتعاون معها المجلس، وكذلك الفعاليات المرتبطة بالاحداث الجارية. وأكد الدكتور سعيد المصرى، أن الهدف وراء وضع خطوط محددة لعمل المجلس خلال الفترة القادمة يهدف إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من القوى والإمكانات المتاحة وتذليل كافة العقبات؛ للوصول بالفعاليات الثقافية لأهدافهما والخروج بها بشكل يليق بمكانة المجلس الأعلى للثقافة.
