"سوستة وجرار وفرش ورباط".. "حسام" يُصلح "كوتشي وشطنة المدرسة": "الغلاء رزق"

أمام ماكينة خياطة أحذية يجلس الشاب الثلاثيني ذو البشرة السمراء بلحيته الطويلة، يعمل يصنع الأحذية والحقائب المدرسية ويعيد إصلاحها وفق طلب كثير من المواطنين كصاحب مهنة تنتعش مع بداية كل عام دراسي.
"الحمد لله العملية ماشية وبكسب مع دخول المدارس وكل ما فيه زيادة أسعار يكون هناك إقبال على تصليح الأحذية والحقائب المدرسية وكله بيرزق بفضل الله"، كلمات قالها "حسام مصطفى أبوالعز"، 37 سنة، عامل في صناعة الأحذية والحقائب، ل"مصراوي"، مضيفًا أن زيادة الأسعار جعلت كثير من المواطنون يقبلون على تصليح الحقائب والأحذية.
وأكد حسام، أنه يستعد قبل بدء العام الدراسي بحوالي 3 أسابيع بشأن تجهيز كل المعدات اللازمة الخاصة بعمله في تصنيع الأحذية والحقائب، لاعتبار أن العام الدراسي موسمًا بالنسبة له فيجرى تجهيز السوست وجراراتها وكذا الجلود وفرش الأحذية، والخيوط الخاصة بالتصليح والتصنيع حتى يجد الزبون كل ما يطلبه".
وقال ل"مصراوي"،:"إن الوضع الاقتصادي الحالي للأسر جعلهم يلجأون لتصليح الحقائب القديمة والأحذية التي اشتروها السنة الماضية نظرًا لأرتفاع الأسعار، لأن التجهيزات الخاصة باستقبال العام الدراسي أصبحت مكلفة للغاية وتفوق إمكانيات رب الأسرة من توفير ملابس وأحذية وحقائب ومستلزمات أخرى مثل الكراسات والكشاكيل والأقلام وغيرها".
وأضاف: "أنا بارفض تمامًا استغلال الموقف من خلال لجوء المواطنين لعملية التصليح في الأحذية والحقائب المدرسية في وضع تسعيرة معينة تضطر الزبون لدفعها بل العكس برضى بقليله وعلى قناعة تامة فلوس قليل يزيد الرزق وعندي فيه صيانة لأحذية بتبدأ من جنيه واحد ويزداد مبلغ التصليح بحسب الاحتياج للصيانة".
وأشار حسام إلى أنه يخصص وقتًا لعمله في تصليح وصناعة حقائب وأحذية لبعض الأسر وهم الأكثر احتياجًا من الأرامل والأيتام وكل من يعاني من ظروف سيئة.
وأوضح أنه بعد بدء العام الدراسي تبدأ نسبة الأقبال تقل بشكل عادي ويكون الاتجاه لصناعة أحذية خاصة بالمواطنين وصناعة متعلقات خاصة بعمله مثل "الشبشب الجلد" وتسمى تصنيع حذاء أو شبشب جلد "عمولة" لأن أغلب الزبائن تكون أعمارهم تتخطي الأربعينات نظرًا لارتفاع سعر الحذاء الجاهز بالمحال والشباب أقل من هذه الأعمار يلجأون للتشكيلات والموديلات الجديدة الجاهزة.