قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، إن القضية السكانية تعتبر قضية أمن قومي تؤثر على كل المصريين وعلى مستقبل الوطن. جاء ذلك في تصريح لها على هامش إطلاق الحملة الإعلامية التمهيدية لمشروع "2 كفاية" للتوعية بالقضية السكانية والدعوة لتنظيم الإنجاب بين المصريين، اليوم الأحد، في مكتبة الإسكندرية. وأضافت أن جزء كبير من برنامج "2 كفاية" يعتمد على تدريب الكوادر ومنها الأطباء والممرضات والعاملات بتربية الأطفال والمشرفات والرائدات الصحيات والريفيات، لافتة إلى أن عنصر التدريب مهم جدًا في التنمية البشرية لتحقيق هذا الغرض. وأشارت إلى أن حملة "2 كفاية" تبعث بالعديد من الرسائل الصوتية والمرئية للمصريين تطالبهم بإعادة التفكير في قدرة موارد الدولة على استيعاب المزيد من الأطفال أم لا، مضيفة أن بعض الدول الأوروبية حققت الكثير في مجال التنمية "وإذا كنا نسأل أنفسنا أين نحن من تلك الدول فعلينا أن نتذكر الفرق بيننا وبينهم". وأكدت أن عدد سكان مصر ارتفع خلال 60 سنة لمستويات غير مسبوقة إذ كان مساويًا لعدد سكان إيطاليا في عام 1950، وفي سنة 1977 أصبح عدد سكان مصر يساوي عدد سكان إيطالياوفرنسا، وفي سنة 2000 أصبح سكان مصر يساوون فرنساوإيطاليا وإسبانيا، وفي 2012 ارتفع العدد ليعادل سكان فرنساوإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا مجتمعين، وفي 2015 أصبح العدد يساوي سكان تركيا وإيران معًا. وأوضحت أن عدد سكان مصر كان يتضاعف بصورة شبه ثابته في الفترة من سنة 1800 وحتى 1950 حيث كان 2.5 مليون ووصل إلى 10 ملايين في عام 1950، ثم بلغ العدد 4 أضعاف بحلول عام 1978 خلال 28 سنة فقط، مبينة أن تلك الأعداد مخيفة بكل المقاييس، لأنها تعوق الاستفادة من الموارد مثل المياه والتوزيع الجغرافي والمساحة المستغلة للإقامة والمعيشة. وتابعت: "تعاهدنا أمام رئيس الجمهورية ببرنامج سكاني يستهدف في مرحلته الأولى مليون و150 ألف سيدة وهم السيدات المستفيدات من الدعم النقدي تكافل والأسر المحيطة بهم". مضيفة أن المحافظات المستهدفة هى" البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان تستهدف فيها 2257 قرية فيما سيتم تنفيذ 342 ألف زيارة منزلية و408 زيارات شهرية، أشارت إلى أن الوزارة تعاقدت مع 100 جمعية أهلية بالمحافظات المستهدفة لتنفيذ أنشطة المشروع.
