"الري" تكشف عن دور سد الأسباعية في مواجهة سيول "سانت كاترين"

أعلنت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الاثنين، احتمالية بدء موسم الفيضان مبكرًا، موضحة أن ذلك يأتي نظرًا لتغير نمط التغيرات المناخية وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطري والسيول المصاحبة لها.
وشهدت جبال سانت كاترين تساقطًا خفيفًا للأمطار لثلث الساعة تقريبًا، والتي توجهت عقب ذلك إلى الوديان بمنطقة الأسباعية والنبي صالح.
وأكدت وزارة الري، في بيان، اليوم، أن الأعمال الصناعية التي أنشأتها أجهزة وزارة الموارد المائية والري بمحافظة جنوب سيناء لها أكبر الأثر في حماية منطقة الأسباعية والنبي صالح وطريق سانت كاترين الرئيسي والمباني والمنشآت الحيوية، واستقبلت بحيرة التخزين رقم 2 ما يقرب من 10 آلاف متر مكعب من مياه السيول، والتي يمكن استخدامها من خلال أهالي سيناء في أغراض الشرب والزراعة والنشاط الرعوي.
وعن سد الأسباعية - الذي تم افتتاحه منذ فترة وجيزة - أشارت الوزارة، إلى أنه وقف حائط صد منيع أمام تدفقات المياه وحمى التجمعات السكنية بالمنطقة.
وكانت وزارة الموارد المائية والري، أنشئت عدد 2 بحيرة تخزين وعدد 3 سدود إعاقة بوادي الأسباعية ووادي سلاف والوادي الأخضر، بالتنسيق مع غرفة عمليات محافظة جنوب سيناء وغرف العمليات المركزية بالوزارة، وجرى رفع درجات الاستعداد على جميع المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لإدارة السيول.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الري الدكتور يسري خفاجى، أن وزارة الري تعمل حالياً على استكمال مشروعات الحماية من السيول بمحافظات سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، ويجرى إنشاء عدد 46 سد إعاقة وحوالي 40 بحيرة تخزين وأكثر من 250 خزانًا أرضيًا وهرابة ومعابر أسفل الطرق الرئيسية باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه ضمن أعمال حماية واستفادة من مياه السيول تبلغ استثمارتها نحو 4.7 مليار جنيه.
كما تعمل الوزارة - أيضًا - على تدشين منظومة الإنذار المبكر للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها، والتي من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد أو المنع من آثارها التدميرية التي شاهدناها من قبل خلال الثلاثة أعوام الماضية.
كما تنبأ المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، بأن تكون سيول هذا العام بمثابة سيول خير وانتعاش للوديان بمحافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر وذلك في ظل أعمال الحماية والاستفادة من مياه السيول التي نفذتها الدولة المصرية بواسطة الشركات الوطنية تحت إشراف أجهزة وزارة الموارد المائية والري.