دراسة تحذر من التعرض لمصادر تلوث الهواء التى تؤدى لتضخم بالقلب

حذرت دراسة طبية من تعرض الأصحاء لمصادر تلوث الهواء على مدار السنوات والذي قد يؤدي إلى تعرضهم للمعاناة بتضخم في القلب .
يأتي ذلك في الوقت الذي أثبتت فيه الأبحاث السابقة إلى وجود صلة قوية بين تلوث الهواء وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المرتبطة بالقلب، فإن الدراسة الحالية التى أجريت فى كلية الطب جامعة "لندن" فى بريطانيا - والتى نشرت فى دورية جمعية القلب الأمريكية - تقدم أدلة حول كيفية بدء هذا الضرر.
وقال الدكتور ناى أونج أستاذ القلب فى جامعة "لندن" "ما وجدناه هو أنه إذا تعرضت لتلوث الهواء بشكل كبير ومتواصل، حتى وإن كانت مستويات منخفضة نسبيا، فإن القلب قد يتعرض للتضخم..هذه هى أنواع التغيرات التى نراها بين الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض قلب فى ظل تعرضهم لمصادر تلوث هواء متعددة".
وقام الباحثون بفحص بيانات 3.920 شخص يعيشون داخل دائرة نصف قطرها 25 ميلا فى المملكة المتحدة بها مستويات مرتفعة من التلوث الذى لا يفى بسهولة بمعايير جودة الهواء الدولية..وتراوحت أعمار المشاركين فى الدراسة مابين 40 – 69 عاما، لا يعانون من أمراض القلب فى وقت التقييم.. وتم مسح قلوبهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسى بعد مرور 5 سنوات على المشاركة فى الدراسة ليتم فحصهم بين عامى 2014 و2015 .
وأوضحوا أن التغيرات فى أحجام القلب كانت ضئيلة للغاية، ولكن القلوب كانت كبيرة، مشيرين إلى أنه حتى عند مستويات التعرض المنخفض للتلوث، يمكن رؤية هذه التغيرات المبكرة قبل الإكلينيكية التي قد تؤدي إلى نتائج أسوأ على المدى الطويل، فى حال ما إذا أهملت أو لم يخضع المريض للرقابة والمتابعة الصحية.. وكشفوا أن ملوثين مرتبطين بالحركة المرورية وما تخلفه من عوادم سامة، وهما أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، كانا مرتبطين بشكل كبير بالحجم الأكبر لبعض غرف القلب.
وقال الدكتور روبرت بروك، إخصائى فى طب القلب والأوعية الدموية وأستاذ فى كلية الطب جامعة "ميتشيجان" الأمريكية "إن البحث يدعم العمل الذى تم إجراؤه خلال العقدين الماضيين والذى فحص تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان".