منذ سنوات بدأ المهندس محمد نبيل حماد في تحقيق حلمه بالسفر في عدد من الدول للتعرف على ثقافة شعوبها وأبرز الأماكن السياحية، لدى الشاب العشريني رغبة في التجول حول العالم لكن في الوقت نفسه التعريف بتاريخ وحضارة مصر من أجل ذلك يحرص على إقامة ورش حكي لأطفال البلاد التي يذهب إليها "دي أكتر حاجة بكون حريص عليها لما بسافر". يعتقد نبيل أن الحكايات هي ما تبقى في أذهان الأطفال "عشان كدا هما أكتر فئة بحب أتعامل معاها" قبل السفر إلى أي دولة يتواصل مع الجمعيات المتخصصة في التعامل مع الأطفال "براسلهم على الإنترنت وببعتلهم الفكرة والمواد اللي هأعمل من خلالها ورشة الحكي" وفور الموافقة ينطلق إليهم حين يصل إلى دولتهم. الورش دائمًا ما تسير في الدرب نفسه "بتعرف على الأطفال ثم بكلمهم إزاي نقدر نقول حكاية" من بعدها يشاهد معهم مقطع فيديو صامت ويحاول معهم خلق حكاية من خلال المشاهد التي تم عرضها وفي اليوم التالي "بخلي كل واحد فيهم يطلع يقول حكاية بطريقته زي ما عملت معاهم أول يوم". سافر إلى دول عدة، وأقام ورش حكي للأطفال في الأردن والهند وحاول في الصين "لكن اللغة كانت عائق كبير والموضوع منجحش" لكنه لا ينسى ما جرى في بلاد العجائب "مقدرش أنسى تفاعل الأطفال مع الحكايات عن مصر، لأني لما سألتهم مكنوش عارفين مكانها". تخيل نبيل معهم أنهم استقلوا طائرة، فتح لهم خريطة كبيرة وتجه بهم إلى موقع مصر، حكى لهم قصة تدور في العاصمة ويذهب أبطالها إلى الأهرامات "كلمتهم من خلالها عن أفضل الأماكن، العملة بتاعتنا، المواصلات يتحركوا بيها إزاي" ومس قلبه حين احتضنه أحد الأطفال "مع إنه في أول الورشة مكنش متفاعل ولا حابب يتكلم عن نفسه واسمه حتى". لديه تجربة أخرى رائعة مع عدد من الأسر الفلسطينية داخل الأردن "صديق ليا جمع عدد من العائلات وقعدت مع أطفالهم" لم ينسَ أبدًا البريق في أعين الأطفال أثناء ورشة الحكي واستمتاعه الشخصي بالتعامل معهم "وخلاني أفكر إني لازم أرجع تاني وأعمل ورش أكتر". لم يحصل نبيل على شهادة ما في كيفية عمل تلك النوعية من الورش "لكن عندي خبرة كبيرة في الموضوع لأني بعمل ورش للأطفال في مصر" الموضوع يتعلق بالرغبة والشغف والاجتهاد في تجهيز مواد جيدة للأطفال "وطبعًا التعامل باهتمام مع الأطفال وأشوف طريقتهم في التعبير عن نفسهم".
