هآرتس: ترامب يعبث مع "ذيل الأسد"

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية مثل إسرائيل اعتقدت بالخطأ أن الضربات الصاروخية التكتيكية ضد أهداف إيرانية والتهديد عبر حسابات حكومية بموقع تويتر، سوف يجعل إيران تخرج من سوريا.
وجاء في تحليل الصحيفة العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني تصرفا خلال الأسبوع الماضي مثل شابي عصابات متنافسة.
حذر الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي قائلا "لا تعبث بذيل الأسد"، فيما كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر حسابه بتويتر "نحن هنا منذ ألفية وتابعتا سقوط إمبراطوريات عمرها أكبر من دول كثيرة... فاحذروا!".
ويبدو أن الرئيس الأمريكي هو من خسر في هذا التنافس حينما أكد استعداده لمناقشة "اتفاق حقيقي" مع إيران، وذلك ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في مايو الماضي.
وتبع ذلك إعلان إيراني بأن روحاني رفض 8 مرات دعوة ترامب لعقد قمة بينهما. وبعد العقوبات الأمريكية على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، أكد روحاني أن بلاده لديها كل الوسائل لمواجهة العقوبات، وعلى سبيل المثال ربما يكون منها إغلاق مضيق هرمز.
وذكرت هآرتس أنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة لا تمتلك استراتيجية عملية حول إيران أو أي استراتيجية لتحقيق أهدافها بشكل عام. وحينما تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن السعي لإسقاط الحكومة في إيران واستبدالها ب"دولة ديمقراطية"، لم يتحدث عن تفاصيل محددة.
كما تساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت العقوبات الأمريكية الاقتصادية على طهران، سوف تجعل الحكومة في طهران تجثو على ركبتيها. وكان وزير الخارجية الإيراني أشار إلى أن هناك تقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إيجاد طريقة تسمح للبنوك الإيرانية التي تعرض لعقوبات، بالعمل من خلال بنك الاستثمار الأوروبي.
وبجانب هذا التعاون الأوروبي لا يبدو أن هدف ترامب من العقوبات على إيران سوف تأتي بالمرجو منها، وخصوصًا مع عدم التزام الصين وروسيا بالسياسة الأمريكية بشأن العقوبات على طهران، ونية البلدين في زيادة حجم الواردات من إيران.