أبدا سكان مدينة طهطا، وخاصة منطقة الخبراء، وميدان البقيع استياءهم من مقلب القمامة العمومي، الذي يقع بمدخل قرية بنجا شمالي المدينة. إذ يقوم بعض الأهالي ونابشي القمامة بإشعال النيران في أكوام القمامة لمنع تطاير المخلفات الورقية والبلاستيكية لزراعتهم القريبة من المقلب، ما ينتج عنه تصاعد الأدخنة الناتجة من عملية الحرق والروائح النفاذة الكريهة التي يتضرر منها الأهالي خاصة الأطفال ومرضى الصدرية . يتسبب مقلب القمامة في انتشار الروائح الكريهة المزعجة التي تصيب سكان المنطقة، والمارة بالتقلصات المعوية والحشرات الضارة الناقلة للأمراض مثل الذباب والبعوض الأمر الذي يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين السكان . يستغيث الأهالي بالوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، ومسئولي البيئة لإنقاذهم من تلك المأساة التي يعيشونها، ويستنشقون هواءها الملوث، مطالبين بإزالة مقلب القمامة، ونقله إلى المنطقة الجبلية مباشرة للحفاظ على حياتهم . ويتضرر من وجود مقلب القمامة مسجد تابع لمديرية أوقاف سوهاج، حيث تحيطه القمامة من جميع الاتجاهات، ما يجعل الأهالي تنفر من التردد عليه بسبب الروائح الكريهة النفاذة . طبيب بقسم الأمراض الصدرية بمديرية الصحة بسوهاج، قال إن التعرّض للروائح النفاذة الكريهة والأتربة والدخان الناتجين عن مقالب القمامة المتواجدة بالقرب من الكتل السكنية يؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض الصدرية والتنفسية. وأضاف الطبيب الذي رفض نشر اسمه، أن أشهر وأكثر الأمراض التي يتسبب في الإصابة بها استنشاق الروائح الكريهة، أمراض حساسية الصدر والربو الشعبي. من جانبه قال حسام محمدين مهران، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا إن مقلب القمامة المتواجد بمدخل قرية بنجا شمالي مدينة طهطا، مقلب وسيط، يتم تجميع القمامة والمخلفات العضوية من المدينة فيه ثم يتم نقلها إلى المدفن الصحي بالجبل الغربي، بواسطة قلّابات ولوادر الوحدة المحلية . ووعد المواطنين برفع تراكمات القمامة والمخلفات من المقلب الوسيط إلى الجبل الغربي خاصة أنه تولى مهام عمله رئيسًا لمركز ومدينة طهطا منذ أيام قليلة. وأشار "مهران" إلى أن هناك تراكمات من القمامة بالمقلب سوف يضع خطة لرفعها في أقرب وقت حفاظًا على حياة المواطنين، لافتًا إلى أن اشتعال القمامة في المقلب إما ذاتي نتيجة المخلفات العضوية المتراكمة وحرارة الجو أو قيام أحد الأهالي بإلقاء عقب سيجارة مشتعل .
