نزوح عشرات الأسر اليمنية من الحُديدة إلى صنعاء

نزحت عشرات الأسر اليمنية اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء من مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا عسكريا بين القوات الحكومية المدعومة بطيران التحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، من جهة أخرى.
وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، بأن "العشرات من الأسر وصلت اليوم إلى عدة أحياء في العاصمة صنعاء، بعد أن نزحت من مدينة الحديدة، بحثا عن السلامة، وهروبا من ويلات الحرب".
وأضافوا أن " هذه الأسر، بعضها استقرت لدى أقارب لها، في حين مازالت أسر أخرى تبحث عن مأوى أو عن شقق صغيرة للعيش".
وأوضحوا أن "حي عصِر الواقع بالقرب من قلب العاصمة صنعاء، شهد اختناقا مروريا كبيرا، بسبب قدوم هذه الأسر النازحة، الباحثة عن مأوى وأمان".
وذكر السكان أن" العديد من الأسر كانت قد وصلت أيضا، خلال الأيام الماضية، إلى صنعاء قادمة من الحديدة، في سبيل البحث عن الأمان".
وأفادوا بأن" مالكي المنازل في صنعاء، قام العديد منهم برفع أسعار الإيجارات، بالتزامن مع تدفق النازحين من الحديدة، رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشها هؤلاء النازحون".
يأتي نزوح هذه الأسر، في الوقت الذي يشهد فيه محيط مدينة الحديدة، هدوء حذرا اليوم، بالتزامن مع استمرار جلب التعزيزات العسكرية من الطرفين، استعدادا لمواجهات وشيكة، يتوقع أن تصل إلى أحياء مدينة الحديدة ومينائها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقبل أيام، كانت الأمم المتحدة، قد أعلنت نزوح أكثر من خمسة آلاف أسرة، من عدة مديريات في محافظة الحديدة، إلى مناطق أخرى باليمن، منذ مطلع شهر
يونيو الجاري.
وكانت القوات الحكومية اليمنية، قد أطلقت قبل أكثر من 10 أيام، عملية عسكرية، تحت مسمى (النصر الذهبي)، بهدف السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي، الواقعين تحت سلطة الحوثيين، منذ العام 2014.
واستطاعت هذه القوات يوم الثلاثاء الماضي السيطرة على مطار الحديدة الدولي، بدعم كبير من قوات التحالف العربي.