أعرب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن قلقه إزاء قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقال "رضوان"، في بيان، اليوم الجمعة، إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية "غير مفاجئ"؛ نظرا تهديداتها السابقة والمتكررة بالانسحاب ما لم يغير هذا المجلس من سياساته ومواقفه الرافضة لممارسات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة والبعيدة كل البعد عن الالتزامات التي يضعها القانون الدولي على عاتقها كونها دولة احتلال. ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن القرار يدشن مرحلة جديدة في تاريخ تحيز الولاياتالمتحدة لربيبتها إسرائيل، وتعلن فيها دون مواربة دعمها الكامل لإسرائيل حتى وإن أدى ذلك لتخليها عن مسئوليتها كدولة كبرى محورية على المستوى الدولي. وأضاف رضوان، أن لجنة العلاقات الخارجية، ترى أن هذا التحول الخطير في سياسة أمريكا سيكون له أثره غير المأمون على مجريات القضية الفلسطينية، ويُذهب إلى غير رجعة ثقة الفلسطينين بالولاياتالمتحدة وربما يحول دون قبولهم لأي دور كان لها في الماضي، سواء كوسيط أو كراعٍ للمفاوضات الفلسطينية، الأمر الذي يؤجج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجعل تسويته في المستقبل المنظور أمرا بعيد المنال. وأعلن رضوان، أن لجنة العلاقات الخارجية تضم صوتها لكل صوت رافض وآسف على هذا المسلك الأمريكي الذي لم يراعِ خطورة الأوضاع والتحولات التي يمر بها العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، وتناشد شعوب العالم المتمدن والبرلمانات المعبرة عنها وفي مقدمتها الكونجرس الأمريكي حث الحكومات على تحمل مسئولياتها الدولية والعمل على مساندة الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وعدم الانسياق وراء الرغبات الإسرائيلية.