ضمنها الذكورة.. الإمام الطيب يوضح شروط الرسالة ومواصفات النبي

تحدث فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن شروط الرسالة النبوية ومواصفات النبي، في برنامج "مع الإمام"، والذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة سي بي سي cbc.
وقال فضيلة الشيخ إن النبوة لها 3 أركان هي "مرسل" وهو الله و"الرسالة" وهي الوحي و"الرسول" وهو العنصر البشري الذي اصطفاه الله لحمل الرسالة.
وأوضح شيخ الأزهر أن المسلم واجب عليه الإيمان بالكتب السماوية التي أرسلها الله لرسله وهي 5 (القرآن والانجيل والتوراة وزبور داوود ومن قبله صحف إبراهيم) وهي 5 كتب إلهية منزلة ذكرها القرآن، ومن ثم يجب على المسلم الإيمان بها لأنها نزلت من عند الله، ولأنها اشتملت على العقائد.
وأكد الإمام الطيب أن الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم هم 25 نبيا، لافتا إلى أن من الأنبياء من تعرض لمصائب وعزائم لم يستطع إنسان تحملها، ولهذا سموا بأولي العزم.
وعن مواصفات الأنبياء قال: "أول شرط للأنبياء الأمانة، لأن النقل والتبليغ سيهتز لو لم تكن هناك أمانة، والله لا يمكن أن يرسل خائنا للأمانة للناس بل لابد أن يكون إنسانا معروف بها منذ صغره، ويتميز في الخلق ويشهد له الناس به، ولديه تاريخ من الأخلاق الرائعة بحيث لو أتى الناس يشهدون أنه لم يأت بكذب قط"
وعن باقي المواصفات قال "لابد أن يكون صادقا، معصوما عن الكبائر والذنوب، وألا يكون مريضا بمرض ينفر الناس منه، وأن يكون جميلا وحين يُنظر إليه يُشد الناس، وأن يكون بمقاييس تقبلها الناس، وكل هذا من الألطاف الإلهية، وكذلك لابد أن يكون ذكرا".
وعن الشرط الأخير "الذكورة" أوضح فضيلته أن العلماء أخذوا ذلك من الآية "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا..." ولأنها وظيفة تحتاج من يحتملها، والمرأة قد يمنعها عن التحمل الحمل والرضاعة، ولا يمكن أن يكون هناك اجازة من تبليغ الناس، كما أن ظروف المرأة تتعارض مع مقصود النبوة "ليلا ونهارا"، والمرأة لا تحتمل هذا لكن لها أن تكون من أولياء الله المقربين مثل "رابعة العدوية"، وهو أمر لا ينقطع إلى يوم القيامة، ولا يعني ذلك انتقاصا من النساء إطلاقا.