أفضل 30.. الحلقة ال 15.. قصة فوزي الحناوي "الموهبة المنتظرة"

كتب مصطفى الجريتلي وعبد الرحمن طارق:
"لم أجد أي مشكلة في الخروج على سبيل الإعارة من الأهلي للاتحاد فأجتهد وأفعل أقصى ما يمكنني فعله لكي أعود مرة أخرى لتحقيق حلمي وحلم أهلي وبلدي الشرقية باللعب في صفوف الفريق الأول للأهلي".. هكذا بدأ فوزي الحناوي، لاعب الأهلي المُعار للاتحاد السكندري حديثه ليلا كورة في الحلقة ال 15 من سلسلة أفضل 30.
"أفضل 30" هي سلسلة من الحوارات التي تُنشر تباعاً على موقع يلا كورة على مدار شهر رمضان ل 30 لاعب بالدوري المصري لفتوا الأنظار خلال موسم 2017/2018.
وظهر الحناوي البالغ من العمر 19 سنة بصورة طيبة مع الاتحاد؛ حيث شارك معه في 12 مباراة ببطولة الدوري مُسجلاً هدفين وصانعاً مثلهما خلال 246 دقيقة لعب، كما شارك في مباراتين ببطولة كأس مصر لمدة 39 دقيقة ولكنه لم يُسجل أو يصنع.
ولم يعرف الحناوي قبل الاتحاد أي نادٍ أخر غير الأهلي:"بدأت في أكاديمية النادي بمدينة بلبيس في الشرقية حتى انضممت لمنتخب الأكاديميات في مدينة نصر ومنه تم تصعيدي للمران مع الفريق الأول".
ولكن اللاعب الشاب الذي لفت الأنظار لموهبته كان على أعتبار أول نقلة خارج الأهلي؛ حيث قرر مسؤولو الأهلي خروجه على سبيل الإعارة لنادي الاتحاد السكندري لاكتساب خبرة الدوري:"لم يكن لدي مشكلة فكل هدفي الظهور بشكل جيد وخوض المباريات بصورة جيدة حتى أعود للأهلي.. والحمدلله الموسم كان مهم جداً بالنسبة لي لأنه كان الأول لي في الدوري الممتاز ".
وتجربته الأولى بالدوري الممتاز كان ليها الكثير من الإيجابيات بالنسبة له: "تعلمت أشياءً كثيرة جداً.. خارج الملعب بصورة أكبر، فُوضعت تحت ضغط نفسي كبير جداً ومواقف صعبة وسعدت بذلك بالإضافة إلى مروري بالعديد من المشكلات ولكن لست حزيناً لأنني تعلمت أشياءً كثيرة لم أكن أعرفها".
ومع ظهوراللاعب بصورة طيبة وإشادة متابعي الاتحاد له إلا أنه لم يتلقى أي اتصال للعودة مرة أخرى للأهلي عقب نهاية إعارته:"لم أفعل أي شيء يستحق العودة للأهلي فلازال أمامي الكثير وأتمنى أن أقدم شيئاً جيداً الفترة المقبلة".
ورغم صغر سنه وحداثته في الدوري الممتاز إلا أن هذا الأمر لم يمثل مشكلة للاعب الذي يُفضل اللعب في مركز الجناح أو أسفل المهاجم:"لقد مريت بما هو أصعب.. التدرب في الفريق الأول للأهلي وسط مجموعة من اللاعبين "التقال" والكبيرة فلم يكن لدي أي خوف وأنا مع الاتحاد.. وطموحي أن أساعد فريقي الحالي واللعب ليس بمزاجي كل ما عليّ التركيز في التدريب".
ويُشير فوزي إلى أنه كان يحب طريقة لعب أيمن حفني، لاعب الزمالك الحالي حينما كان في مصر المقاصة وكذلك وليد سليمان، لاعب الأهلي حالياً حينما كان في بتروجت بينما يرى في أوزيل الأفضل بالنسبة له عالميا.
ويرى اللاعب الشاب أن تلقيبه ب "خليفة أبو تريكة" أمراً صعباً: "لا يوجد لاعب في مصر حالياً مثله فصعب يتكرر مرة أخرى كلاعب وأخلاق وككل شيء"، منوهاً إلى أن لاعبا الأهلي أحمد حمدي وناصر ماهر هما الأقرب له على المستوى الشخصي.
وتذكر الحناوي خلال حديثه نصيحة عمرو جمال، لاعب الأهلي المُعار إلى صفوف هلسنكي الفنلندي له :"سمعت ماقاله لي وصنعت لزملائي 3 فرص تسجيل فكان يتحدث معي عن كيفية تحرك المهاجم حتى أنه أتصل بي ذات مرة حينما صنعت هدفاً وذكرني بحديثنا".
ولا يهتم اللاعب الذي لقبه البعض ب "الحاوي" بجمال الهدف قدر أهميته للفريق:"أحلى هدف لي هو هدفي في مرمى طنطا لأنه كان مهم جداً للاتحاد وكذلك صناعة هدف الفوز أمام النصر؛ حيث شاركت في الدقيقة 75 من عمر المباراة والحمدلله فزنا".