هل ستتعاون دول أوروبا مع أمريكا ضد إيران؟

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض أقوى عقوبات في التاريخ على الاقتصاد الإيراني، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن النظام الإيراني سيعاني كثيرًا من وراء هذه العقوبات، وسيتعين عليه الاختيار بين انقاذ اقتصاده أو تدمير بلاده واستئناف نشاطاته التخريبية.
ودعا بومبيو، في خطابه الموسع اليوم الإثنين والذي تحدث فيه بشأن الاستراتيجية الأمريكية إزاء طهران، حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والمنطقة إلى التعاون مع واشنطن من أجل اقناع إيران بضرورة التخلي عن برنامجها النووي.
وطالبت واشنطن طهران بقبول 12 شرطًا لتطبيع العلاقات بين البلدين، ومساعدة النظام الإيراني على العودة إلى أحضان النظام العالمي.
ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي قوله إن المسؤولين الأوربيين سيعملون عن كثب مع إيران وحلفائها للحفاظ على أكبر قدر ممكن من جوانب الاتفاق النووي الإيراني، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ميجيل أرياس كانيتى، مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ، إن إيران وحلفائها يعملون على الحفاظ على هذا الاتفاق حتى لا يكونوا مضطرين للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وتابع: "رسالتنا واضحة للغاية.. هذا الاتفاق ناجح ومثمر".
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في 8 مايو الجاري، والذي توصلت إليه إدارة سلفه باراك أوباما عام 2015.
وتقول المجلة إن العقوبات الأمريكية على إيران أقلقت الشركات الكبرى التي تقوم بأعمال في إيران، أو تشارك كيانات وشركات إيرانية في الأعمال التجارية، ووجهت شركة توتال الفرنسية العملاقة ضربة قاصمة لإيران، الأسبوع الماضي، إذ أعلنت استعدادها للانسحاب من مشروع لتنمية حقل للغاز الطبيعي في إيران، يقدر بمليار دولار في ظل فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة.
كما أعلنت الشركات الدنماركية والألمانية أنهم سينسحبون من بعض المشاريع التجارية الكبرى التي تجمعهم بإيران.
ومن جانبها، دعت طهران، أمس الأحد، دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات إضافية ملموسة، واصفة التعهدات الأوروبية بإنقاذ الاتفاق النووي بغير الكافية.
ووصف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تعهدات الاتحاد الأوروبي بإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بغير الكافية، وقال إن على الاتحاد القيام "بخطوات إضافية" بحسب ما أورده موقع التلفزيون الرسمي.