استئناف محادثات السلام بين كولومبيا وجيش التحرير في كوبا غدًا

أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، اليوم الأربعاء، أن حكومة بلاده وجيش التحرير الوطني المتمرد سيستأنفان محادثات السلام في العاصمة الكوبية هافانا غدا الخميس.
ونقلت إذاعة "آر سي إن" عن سانتوس قوله، خلال زيارة لبرلين، اليوم "أعتقد أننا سنصل إلى نتيجة مع جيش التحرير الوطني. لا أعرف من سيوقع ذلك الاتفاق. لكنني سأسلم الرئيس القادم شيئًا جيدا على الطريق (للتوصل لنتيجة)".
وسيخلف سانتوس، الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة في منصبه، أحد المرشحين الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية في 27 مايو الجاري.
وتتفاوض الحكومة مع جيش التحرير الوطني، الذي يقدر عدد أفراده بما يصل إلى 2000 مقاتل، منذ فبراير 2017. وتم تعليق المحادثات في الإكوادور مؤقتًا بعد أن استأنف جيش التحرير الوطني هجماته عقب إتمام فترة وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر في يناير.
ونقلت المحادثات إلى هافانا بعد أن أعلنت الإكوادور أنها لم تعد ترغب في استضافتها. وجاءت هذه الخطوة إثر عدة عمليات اختطاف قام بها منشقون من جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" على الحدود بين الإكوادور وكولومبيا.
كما استضافت كوبا محادثات السلام التي استمرت أربع سنوات مع فارك، والتي انتهت بتوقيع اتفاق سلام في نوفمبر 2016 لإنهاء الصراع الذي دام 52 عامًا.
وسلم حوالي 7000 من جنود فارك أسلحتهم لكولومبيا، لكن حوالي 1000 منهم رفضوا الانضمام إلى عملية السلام.
وجيش التحرير الوطني هو آخر جماعة ميليشيات رسمية في كولومبيا، إلا أن المنشقين من فارك وجيش التحرير الشعبي الأقل شأنا لا يزالون نشطين في الريف.