الإليزيه ينفي إبلاغ ماكرون بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي

قالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعط نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أي إشارة حول قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا لها اليوم حول إبلاغ ترامب لنظيره الفرنسي بأنه سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران والذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015.
وأضافت الصحيفة أن الخطوة الأمريكية من بالانسحاب من الاتفاق الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سوف يعزل الولايات المتحدة بين حلفائها.
وتستعد واشنطن لإعادة فرض عقوبات على إيران كانت قد رفعت كجزء من الاتفاق النووي في عام 2015، بجانب فرض عقوبات اقتصادية أخرى.
وصرح شخص آخر مطلع على المفاوضات إن المحادثات انهارت بسبب إصرار الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب على استمرار فرض القيود الكبيرة على انتاج الوقود النووي الإيراني حتى عام 2030.
ومن المقرر أن يعلن ترامب اليوم في الثانية مساءًا بالتوقيت المحلي الموقف النهائي من الاتفاق بالبيت الأبيض.
وذكرت نيويورك تايمز أن قرار ترامب سوف يقوض العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين، الذين أكدوا في وقت سابق التزامهم بالاتفاق. ويشير ذلك إلى احتمال تفاقم أزمة دبلوماسية واقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب العقوبات على إيران.
كما من المقرر أيضًا أن يتسبب ذلك في تزايد التوترات مع الصين وروسيا، والذين هم جزء من الاتفاق النووي.
ويأتي الانسحاب كجزء من الوعود الانتخابية التي تعهد بها ترامب، وعلى الرغم من الضغوط الأوروبية ومحاولاتهم تعديل الاتفاق من أجل إقناع ترامب بالبقاء.
وطالما هددت إيران بالانسحاب من الاتفاق حال غادرته الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء القرار الأمريكي بعد تعيين وزير الخارجية الجديد ورئيس الاستخبارات السابق مايك بومبيو، ومستشار أمني جديد لترامب وهو جون بولتون والمعروفين بموقفهم المناهض لإيران.