أعلنت السلطات السعودية تفاصيل جديدة حول قيادة المرأة للسيارات في المملكة والمُقرر أن يبدأ تطبيقه الشهر المقبل، مؤكدًا اكتمال تهيئة جميع المتطلبات المتعلقة بذلك القرار. وقال مدير الإدارة العامة السعودية للمرور، اللواء محمد بن عبدالله البسامي، في حوار مع صحيفة "سبق" المحلية، إن الحصول على رُخصة القيادة يتطلب، وفقًا للائحة التنفيذية للمادة 36 من نظام المرور، إتمام سن 18 عامًا لرخص القيادة الخاصّة، وسن 20 عامًا لرخص القيادة العامة، واجتياز الكشف الطبي، والاختبار النظري والعملي لقيادة السيارة، بعد استكمال الساعات المقرّرة للتدريب في مدارس تعليم القيادة. وأشار البسامي إلى تدشين مدارس نموذجية عدة لتعليم القيادة بالتعاون مع بعض الجامعات السعودية، إضافة إلى تهيئة عدد من المواقع في مختلف مناطق المملكة لاستقبال حاملات رخص القيادة الأجنبية الراغبات في استبدال رخصهن برخص قيادة سعودية. وقال المسؤول السعودي إنه تم منح تراخيص ل5 مدارس لتعليم المرأة قيادة السيارات، في مدن الرياض وجدّة والدمام والمدنية المنورةوتبوك، مع دراسة عدد من الطلبات لافتتاح مدارس أخرى في مختلف أنحاء المملكة. واستقبلت جامعة تبوك، الشهر الماضي، مدربات قيادة أردنيات وسعوديات لتدريب النساء على قيادة السيارات. ومن المقرر أن تعمل المدربات في مدرسة تعليم القيادة الخاصة بالنساء داخل الحرم الجامعي، المزمع افتتاحها قريبًا، بحسب صحيفة "سبق". ومنحت الإدارة العامة للمرور جامعة تبوك، 13 ديسمبر 2017، الترخيص النهائي لإنشاء مدرسة لتعليم قيادة المركبات للنساء، والتي تعدّ الأولى من نوعها في المملكة. وأكّد على ضرورة الالتحاق ببرنامج تعليم القيادة للحصول على رخصة القيادة، وفقًا للائحة المُعدّلة لنظام المرور والتي تنص على "اشتراط إكمال كل من يتقدّم للحصول على رخصة قيادة العدد المحدّد من ساعات التدريب في المدارس المعتمدة بالمملكة". وتمّ تحديد ساعات التدريب لمن يُثبت إلمامه بالمهارات الأساسية للقيادة ب 6 ساعات، ومن لا تتوافر لديه المهارات الأساسية تمّ تحديد الحد الأقصى من ساعات التدريب ب30 ساعة، تقل بقدر سرعة اكتساب المتدرب المهارات الأساسية المطلوبة، وفق قوله. وعن كيفية التعامل مع النساء الحاصلات على رخص قيادة من الخارج سواء السعوديات أو المقيمات، بيّن البسامي أنه تم تجهيز 21 موقعًا لاستبدال الرخص الأجنبية المعتمدة بالمملكة برخص قيادة سعودية، وذلك في مدن (الرياض، الدمام، الأحساء، الجبيل، بريدة، عنيزة، حائل، تبوك، جدة، الطائف، مكة المكرّمة، المدينة المنوّرة، أبها، عرعر، جيزان، نجران، الباحة، القريات، سكاكا). وفيما يتعلّق بإمكانية عمل السعوديات الحاملات للرخصة في سيارات الأجرة، وكذلك العمل كسائقة في التطبيقات الإلكترونية المختصّة بنقل الركاب، قال البسامي إن "القرار الملكي نصّ على تطبيق النظام المرور ولوائحه على الذكور والإناث على حد سواء، وفي ضوء ذلك فإن للمرأة العمل في قيادة سيارات الأجرة، والمشاركة في خدمات الأجرة الخاصّة التي تعتمد التطبيقات الإلكترونية في تقديم خدماتها مع مراعاة نوع الرخصة التي تتطلبها قيادة كل نوع من هذه الخدمات". كان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر أمرًا ملكيًا في سبتمبر، بالسماح بإصدار رُخص قيادة للسيارات للنساء في السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في السعودية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث، على حدٍ سواء.