تحظى أفلام الخيال العلمي بإعجاب الملايين من المتابعين للسينما العالمية، وذلك نظراً لامتزاج العلم والحياة بالخيال بهذه الأعمال السينمائية، التي تذهب بمخيلتهم إلى أماكن لم يكونوا يحلمون بها، وتمكن عدد كبير من ألمع المخرجين والمنتجين في هوليوود خلال السنوات الماضية، من صنع عدد من أفلام الخيال العلمي، التي نجحت في الموازنة بين استحسان النقاد والجمهور والإيرادات الضخمة التي تحققها بشباك التذاكر العالمي. وإليكم أبرز الأعمال السينمائية التي ناقشت فكرة الخيال العلمي 2001: Space Odyssey-1968 الفيلم يعد من أبرز أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما بدون مبالغة، حيث تمكنت رؤية المخرج المخضرم ستانلي كوبريك من وضع أسس جديدة للخيال العلمي بهوليوود، وطفرة حقيقية صنعها بنفسه بالمؤثرات البصرية، ويعتبر الفيلم هو ظاهرة سينمائية استثنائية، ظلت منذ طرحها عام 1968، إلى وقتنا هذا وسط العديد من التساؤلات والاستفسارات عن ألغاز الفيلم التي وضعها كوبريك، وعن الذكاء الاصطناعي الذي دارت حوله أحداث الفيلم، ليكون الفيلم واحداً من أهم الأعمال السينمائية التي ناقشت فكرة الخيال العلمي، والفيلم بلغت ميزانيته الإنتاجية 12 مليون دولار، وبلغت إيراداته عالمياً ل190 مليون دولار، ومن المقرر عرض نسخة مرممة بالدورة المقبلة لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال71، وسيقدم الفيلم المخرج العالمي كريستوفر نولان، وهي المشاركة الأولى له بمسيرته الإخراجية بفعاليات كان السينمائي. Alien-1979 الفيلم من إخراج العالمي ريدلي سكوت، الذي طرح الجزء الأول منه عام 1979، وكان الفيلم بمثابة تغيير اللعبة بالكامل بهذه النوعية من أفلام الخيال العلمي، الذي دارت أحداثه حول انتقال مجموعة من رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي، ليتم بعدها اكتشاف وجود حياة خارج كوكب الأرض، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً أدى إلى إنتاج عدد من الأجزاء للفيلم الشهير، وقام أيضاً بإخراجها ريدلي سكوت، وكان آخرها "Alien: Covenant" الذي طرح العام الماضي، وحققت السلسلة نجاحاً كبيراً بشباك التذاكر العالمي حيث بلغت إيرادات السلسلة بأكملها ما يقرب المليار دولار. The Terminator-1984 الفيلم هو نقلة حقيقية بمسيرة مخرجه جيمس كاميرون، الذي كان ضرباً في الجنون وقتها، عن عالم مليء بالآليين الذين يعودون إلى الماضي متجسدين في هيئة آدمية، لتحقيق عدد من الأهداف، ويمثل الفيلم نقلة ليس فقط بمسيرة كاميرون الإخراجية، وإنما نقلة في أفلام الخيال العلمي وقتها، حيث لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً وقت طرحه، ليقوم كاميرون بعدها بإخراج عدد من أجزاء الفيلم، إلى جانب إنتاجه العديد منها، ويمثل نجاح الفيلم نجاحاً لأفلام الخيال العلمي، التي تستهوي الملايين من محبي هذه النوعية من الأفلام، فضلاً عن وجود النجم العالمي أرنولد شوارزينجر كبطل الفيلم الرئيسي، الذي كان له تأثير كبير على تقبل الفيلم ونجاحه الجماهيري، وبلغت إيرادات الفيلم 40 مليون دولار عالمياً، من ميزانية بلغت 6 ملايين دولار. Back to the Future-1985 يعتبر العديد من محبي الفن السابع والمتابعين للسينما العالمية، فيلم "Back to the Future"، واحداً من أفضل أفلام الخيال العلمي بفترة الثمانينات، التي تدور أحداثه حول السفر بالزمن من خلال آلة تدعي "DeLoren"، وصاحبها العبقري إيميت براون، الذي يتعاون مع صديقه مارتي بالعودة إلى المستقبل لإنقاذ الماضي، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وقت عرضه وتحقيقه لإيرادات بلغت 381 مليون دولار، ما دعا إلى إنتاج عدد من الأجزاء للفيلم الشهير، إلى جانب تحويله مؤخراً لسلسلة تليفزيونية كارتونية تحمل اسم "Rick and Morty". Jurassic Park-1993 يعتبرها العديد من محبي السينما والمتابعين للفن السابع، رائعة سينمائية خلدها التاريخ في ذاكرته السينمائية، للمخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، الذي دائماً ما يخرج عن المألوف ويقدم كل ما هو جديد واستثنائي، حيث اعترف سبيلبرج بحبه لهذه الكائنات المنقرضة، ومحاولته تقديمها بالشكل المرضي للجمهور على شاشة السينما، حيث كان للمؤثرات البصرية دور كبير في نجاح الفيلم جماهيرياً، حيث قام سبيلبرج بصنع هياكل ضخمة من الديناصورات، وظهرت وقتها بالشكل الذي لم يتوقعه العديد، لينجح سبيلبرج في إضافة فيلم خيال علمي سيظل واحداً من أفضل الأعمال السينمائية في التاريخ، وبلغت إيرادات الفيلم عالمياً لمليار دولار، من ميزانية بلغت 63 مليون دولار. Independence Day-1996 يعتبر الفيلم واحدًا من أهم أفلام الخيال العلمي، وذلك لتعامله مع فكرة نهاية العالم على يد الكائنات الفضائية، فالفيلم يمثل نقلة سينمائية بالمؤثرات البصرية، على يد المخرج العالمي رولان إيميريش، الذي راهن على نجاح الفيلم تجارياً من خلال وضع أسس جديدة بالمؤثرات البصرية، وعلى الرغم من بساطتها بكواليس العمل، إلا أن ضخامتها على شاشة السينما كانت كفيلة بوضع الفيلم ضمن أهم أفلام الخيال العلمي بفترة التسعينات، وتحقيق الفيلم لإيرادات عالمية بلغت 817 مليون دولار، ما حمس العديد من المنتجين بعدها لتقديم عدد من الأعمال السينمائية بنفس الشكل. The Matrix-1999 الفيلم يمثل نقلة حقيقية بالمؤثرات البصرية بفترة التسعينات، حيث جاءت الفكرة من الأخوين ليلي ولانا وتشاوسكي، اللذين أحدثا طفرة سينمائية من الصعب تكرارها، عن عالم يحكمه الكمبيوتر والهاكرز، عندما يقوم أحد الأنظمة باختيار "Neo" الذي يساعدهم على تحقيق أهداف ثورتهم ضد المتحكمين بهذا العالم، وأصبح الفيلم من كلاسيكيات أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما، وتحقيقه إيرادات ضخمة وصلت ل463 مليون دولار، كما فاز ب4 جوائز أوسكار، وكلها تخص المؤثرات البصرية والصوتية. Inception-2010 الفيلم يعد تجربة استثنائية بمسيرة كريستوفر نولان الإخراجية، حيث كان للفيلم أثر في نفوس الملايين من الجماهير المحبة لنوعية أفلام الخيال العلمي، وتدور أحداثه حول لص يدعي "Cobb"، يقوم بسرقة الأفكار واستبدالها بأفكار تمكنه من الوصول إلى غايته، وقام ببطولة الفيلم النجم العالمي ليوناردو دي كابريو، وحقق الفيلم نجاحاً استثنائياً على كل الأصعدة السينمائية، وبلغت إيراداته 825 مليون دولار عالمياً، كما فاز ب4 جوائز أوسكار، وكلها تخص المؤثرات البصرية والتصوير السينمائي، حيث اعتبره العديد من المتابعين للفن السابع، تجربة سينمائية وتحفة بصرية وفكرية من الصعب تكرارها. Edge of Tomorrow-2014 يعتبر الفيلم من أنجح أفلام الخيال العلمي مؤخراً، حيث تمكن المخرج دوغ ليمان، كسب رهانه على نجاح الفيلم، الذي قام ببطولته النجم العالمي توم كروز، والنجمة إيملي بلانت، عن جندي يقوم بمحاربة عدد من الكائنات الفضائية، ولكن يومه يُعاد كلما تم قتله، في محاولة منه لإدراكها والتفوق على أساليبها القتالية، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً ضخماً، حيث بلغت إيراداته 369 مليون دولار عالمياً، ما جعل "Warner Bros." تقرر إنتاج جزء ثانٍ من الفيلم وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه على المستوى النقدي والجماهيري. Arrival-2016 الفيلم للمخرج الفرنسي العالمي دينيس فيلينوف، الذي تدور أحداثه حول وصول فضائيين إلى الأرض يحاول البشر فهم سبب وجودهم، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وقت عرضه، حيث بلغت إيراداته ل 203 ملايين دولار عالمياً، كما فاز بجائزة الأوسكار كأفضل مونتاج صوت عام 2017، وأكد العديد من النقاد والسينمائيين حول العالم، كونها تجربة سينمائية هي الأفضل بأفلام الخيال العلمي في السنوات العشر الأخيرة، حيث توافرت كل الظروف التي مكنت الفيلم من تحقيق النجاح على كافة الأصعدة، وإضافة نجاح جديد إلى المخرج دينيس فيلينوف الذي أكد أنه مخرج فوق العادة، ومن أهم المخرجين السينمائيين مؤخراً في العالم.
