جماعات مجتمع مدني تتهم جيش ميانمار بخرق اتفاق سلام

قالت شبكة لجماعات المجتمع المدني اليوم، الأربعاء، إن جيش ميانمار قتل وشرد المدنيين في ولاية كارين بشرق البلاد، منتهكا بنود اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وجاء في تقرير لشبكة دعم السلام في كارين أن أكثر من 1500 من أفراد جيش ميانمار دخلوا منطقة جيش التحرير الوطني لكارين، مما يثير مزيدا من الشكوك حول عملية السلام المتعثرة التي قادتها زعيمة ميانمار الفعلية أون سان سو تشي.
وكان جيش التحرير الوطني لكارين أحد أول الجماعات المسلحة العرقية التي وقعت اتفاقية وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد عام 2015، التي وصفتها سو تشي بأنها أمر رئيسي لإنهاء الصراعات المستمرة منذ الاستقلال عام 1948.
وقالت شبكة دعم السلام في كارين بناء على شهادة مقيمين في المنطقة إن الحكومة العسكرية قتلت وقصفت مدنيين في المنطقة في أكثر من اثنا عشر واقعة منذ نهاية فبراير الماضي.
وذكر التقرير إلى أن الجيش أطلق النار وقتل زعيم كارين سو أو مو في الخامس من أبريل الجاري، لدى عودته من اجتماع لترتيب المساعدات الإنسانية للنازحين.
وجاء في التقرير أن جيش ميانمار يريد " تحديث بنيته التحتية العسكرية وقدرته على المصادرة والسيطرة على أراضي مواطني كارين الأصليين".
وكان ائتلاف مكون من 32 جماعة في ولاية كاشين بشمال ميانمار قد طالب أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي بإحالة ميانمار للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء، وأرجع الائتلاف طلبه إلى عمليات القتل والنزوح التي تعرض لها المدنيون بسبب العمليات العسكرية التي شنها جيش ميانمار الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يقوم وفد تابع لمجلس الأمن الدولي بزيارة ميانمار لمدة يومين نهاية هذا الشهر، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية في ميانمار، حيث سوف يحقق الوفد في انتهاكات حقوق الانسان ضد أقلية الروهينجا المسلمة، التي وصفتها الأمم المتحدة " بمثال واضح على التطهير العرقي".