قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أول زيارة دولة يقوم بها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولاياتالمتحدة خلال فترة رئاسته هي "شهادة على الصداقة القوية التي تربط بين دولتينا". وأشار ترامب - لدى ترحيبه بماكرون اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض - إلى الروابط الممتدة طويلًا عبر التاريخ بين الولاياتالمتحدةوفرنسا، التي دعمت القوات الأمريكية في حرب الاستقلال الأمريكية عن بريطانيا بين عامي 1775 و1783. وأوضح ترامب، أن العلاقات بين بلاده وفرنسا مستمرة منذ قرنين من الزمان، متمنيًا العمل على الاستمرار في تلك العلاقة التي كانت تحت مظلة من الحرية والسلام. وأكد ترامب أن اللقاء بينه وبين الرئيس الفرنسي يستهدف بحث مستقبل وطريقة العمل المشترك خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على القيم، مشيرًا إلى أن الجنود الأمريكيين والفرنسيين لطالما قاتلوا جنبًا إلى جنب في الحرب العالمية الثانية. وانتقد ترامب، الاتفاق النووي الايراني الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية، معتبرا أنه "كارثة"، قائلًا: "الناس يعرفون موقفي من الاتفاق الإيراني، إنه اتفاق فظيع". من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "زيارته تشهد على قوة العلاقة بين باريسوواشنطن". وأكد ماكرون - خلال حفل استقباله بالبيت الأبيض - قدرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا على دحر الإرهاب فى العالم، موجهًا حديثه لترامب قائلًا: "نستطيع معًا أن نقضى على الإرهاب، وأنتم فى خط المواجهة سواء فى كل أرجاء العالم أو أفريقيا". وأيد الرئيس ماكرون، حظر الأسلحة النووية، مضيفًا: "نستطيع أن نبنى رخاء لشعوبنا من أجل الحرية والتجارة بين الدولتين، كما نستطيع أن نعمل من أجل حماية الأرض والمناخ والنضال من أجل الحرية، ونستطيع معا إرساء الديمقراطية وهزيمة الشر". وتابع ماكرون، قائلًا: "أقدم تعازيّ في ضحايا حادث الدهس في كندا، ونتضامن مع عائلاتهم في هذا الحادث الأليم الذي يمرون به"، متابعًا "فرنسا تتقاسم الآراء بشأن الحرية والسلام مع الولاياتالمتحدة، فأمريكا شكلت الديمقراطية وألهمت العالم احترام حرية الأشخاص والحريات العامة، والقيم التي تتقاسمها باريسوواشنطن يجب أن تمثل الأساس للعلاقات المستقبلية بين البلدين".