أثار الخبير الإعلامي هشام قاسم، الجدل مجددًا في الأزمة التي نشبت، مارس الماضي، إثر اتهام الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ب"الجاسوسية والعمالة". وقال "قاسم" في تصريحات نشرها، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إن المذيع نشأت الديهي حرض على قتل "بهي الدين حسن"، مدافعًا عن الأخير بقوله: "بهي من أبرز الوجوه في حركة حقوق الإنسان دوليا والدعوة لاغتياله أمر مشين". وأضاف قاسم: "التحريض جريمة سبق أن قُدم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية في حالات مشابهه من رواندا، وكوسوفو، وسريلانكا وغيرهم، وفي حال تقديم بلاغ للنائب العام ضد المذيع وأثبت (بهي) أن البلاغ لم يتم التعامل معه بالجدية اللازمة وأن العدالة لم تأخذ مجراها في بلده، يستطيع أن يتقدم بشكوى للمحكمة الجنائية". فيما رد الإعلامي نشأت الديهي، مؤكدًا أنه لم يُخطئ في تصريحاته التي قالها على الهواء، لافتًا إلى أن اتهامه ل"بهي الدين حسن" بالجاسوسية، ومطالبته السلطات المختصة بالتعامل مع هذا الحقوقي كجاسوس طبقًا للقوانين، جاء عقب تقديم الأخير، مذكرة إلى الأممالمتحدة يحرض فيها على الدولة المصرية ويتحدث عن "تزوير الانتخابات الرئاسية"، وغياب الحريات. وتابع الديهي، في تصريحات ل"مصراوي"، اليوم: "كل ما طالبت به هو معاملة بهي حسن كجاسوس وعميل وخاين لبلده، زي ما روسيا تعاملت مع الجواسيس وآخرهم سيرجي سكريبال، وقولت طبقًا للقانون". وكانت 32 منظمة حقوقية أصدرت بيانًا رفضت فيه تصريحات الإعلامي نشأت الديهي ضد "بهي الدين حسن"، واعتبرتها تهديدات بالقتل تستهدف مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مطالبةً الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحرك ضد الإعلامي والدولة المصرية. جاء من بين المنظمات الموقعة على البيان: "المنتدى الآسيوي لحقوق الإنسان والتنمية"، و"الأورومتوسطيّة للحقوق"، ومنظّمة "هيومن رايتس ووتش"، و"مراسلون بلا حدود"، و"المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب". وبشأن بيان المنظمات السابقة وتصريحات "قاسم"، قال الديهي: "هشام قاسم عمل بوست بيقول ده غلط، وبيطالب بالتوجه للجنائية الدولية، هو أحد الممولين من أمريكا ومعروف علاقته بها، وبهي الدين حسن ممول من فرنسا وموجود بها، وال23 منظمة الموجودين معهما اجتمعوا على الفيديو الذي تحدثت فيه، هما منسقين مع بعض والهجوم والتحريض ضد مصر بياخدوا عليه فلوس". واعتبر "الديهي"، تحرك المنظمات الحقوقية ضده والتلويح بعمل بلاغ في الجنائية الدولية، يتنافى مع مطالبها بحرية الرأي والتعبير، مضيفًا: "دي منظمات إزاي بتطالب بحرية الرأي والتعبير وعايزه تقمعني وأنا في بلدي، وتقولي لأ ماتقولش كده، ليه ما بيتكلموش عن أردوغان اللي بيشير لقتل أي معارض تركي في أي دولة في العالم، أو ما بيبصوش للقنوات اللي بتحرض ضد الجيش وضباط الشرطة ليل ونهار". وكان الإعلامي نشأت الديهي، قال في تصريحات على الهواء في 21 مارس الماضي، خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "TEN": "بهاء الدين حسن رايح يشتكينا للأمم المتحدة، ماذا فعلت الأممالمتحدة للشعب الفلسطيني والعراقي والليبي؟، فهو مسمار في حذاء أسياده اللي بيحركوه في الخارج، ولابد من التعامل مع هذا الحقوقي كجاسوس طبقًا للقوانين".