استقبل المجلس القومي للمرأة، اليوم الخميس، الدكتورة "جوى في"، المواطنة الصينية، التي تبرعت بمبلغ 300 ألف جنيه لصندوق "تحيا مصر"، كانت حصلت عليه كتعويض من شاب تحرش بها خلال احتفالات شم النسيم الماضية. وقالت جون، إنها لجأت في البداية إلى السفارة الصينية التي ساندتها ونصحتها بالاستعانة بالمجلس القومي للمرأة، باعتباره الآلية الوطنية المعنية بالمرأة في مصر، موضحة أنها لم تتوقع الرد السريع من المجلس في الاستجابة للشكوى وسرعة حلها ومساعدتها في الإجراءات القانونية، حتى إجراء الصلح؛ بعد تقديم اعتذار مكتوب من الشاب الذي تحرش بها، والحصول على تعويض مالي قيمته 300 ألف جنيه. وأوضحت، حسب بيان للمجلس، اليوم الخميس، أنها ارتضت بالحصول على المبلغ المالي ليس من أجلها ولكن بهدف التبرع به لفعل الخير ولتوعية الشباب والفتيات من خلال وسائل الإعلام بأن هناك قانونًا يعاقب على هذا الفعل المشين. وقالت "جون في"، إنها قدمت إلى مصر منذ 6 أشهر كمدرسة متطوعة بجامعة القاهرة لتدريس اللغة الصينية؛ حبًا في مصر وشعبها الطيب، وعلاقتها بالطلاب والمدرسين جيدة للغاية، مضيفة أنها بعد حادث التحرش شعرت بالخوف وأنها لا يمكنها الخروج بمفردها إلى الشارع مجددا، ولكن بعد ما وجدته من استجابة سريعة من المجلس القومي للمرأة والشرطة المصرية ومن الشباب المصري الذين ساعدوها في إبعاد الشاب عنها والوصول بها إلى قسم الشرطة لعمل محضر بالواقعة شعرت أن مصر بلد آمنة. ووجهت رسالة إلى الشباب المصري، بأن هذا الفعل السيء قد يتسبب في انهيار مستقبلك ولن تحصل على تعاطف أو مساعدة أحد.
