معارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يطلقون حملة "تصويت الشعب"

طلقت جماعات معارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت )، والتي يقودها تكتل "أوبن بريتين" متعدد الأحزاب، حملة "تصويت الشعب" حول اتفاق بريطانيا للخروج من التكتل اليوم الأحد، لحث الشعب على عدم ترك القرار للساسة في هذه القضية.
وألقى نواب برلمانيون موالون للاتحاد الأوروبي– من حزب رئيسة الوزراء تريزا ماي "المحافظ " ومن أحزاب "العمال" و"الديمقراطيين الأحرار" و"الخضر" المعارضة - كلمات أمام تجمع في لندن لإطلاق حملة "تصويت الشعب".
وقال تشوكا أومونا القيادي بحزب العمال إن "بريكزيت هو صفقة كبيرة ولم تنته وهي من الأهمية بحيث لا تترك للسياسيين في أن يتخذوا قرارات بشأنها وهو السبب في إطلاقنا اليوم حملة من أجل تصويت الشعب على الاتفاق النهائي للبريكزيت "، معربا عن أمله في أن يغير حزبه سياسته لدعم إجراء تصويت جديد.
وكان الممثل باتريك ستيوارت من بين العديد من المشاهير الذين حضروا التجمع، بينما قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فينس كيبل إنه "فخور لدعم" هذه الحملة.
وقال كيبل على تويتر: "كما قال الديمقراطيون الأحرار منذ مدة طويلة، فإنه ينبغي أن يكون الشعب، وليس السياسيين، صاحب القول النهائي بشأن اتفاق بريكست".
وردت كارولين لوكاس الشريكة في قيادة حزب الخضر على مزاعم معارضين لإجراء استفتاء ثان بدعوى أن إجراء تصويت آخر سيبطل التفويض الديمقراطي من أول تفويض في عام 2016 عندما صوت 52 بالمئة من الأصوات لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقالت لوكاس: "منح الشعب فرصة لبحث الاتفاق هو تعزيز للديمقراطية وليس نفيا لها".
وأضافت قبيل التجمع: "سنطرح الأمر في البرلمان (إجراء تصويت)، لكن ذلك كبير ومهم للغاية بدرجة لا يمكن أن يتحدد من جانب السياسيين بمفردهم".
وقالت لوكاس: "إذا طالب المواطنون بإجراء تصويت شعبي، سيلتزم السياسيون بذلك".
ونظم تكتل "أوبن بريتين" وجماعات أخرى موالية للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي ما أطلقوا عليه بأنه "أكبر يوم للعمل الوطني" أمس السبت ، حيث حضر الآلاف من مؤيديهم أكثر من 300 فعالية في أنحاء البلاد.
وقال توم بريك ،المتحدث الرسمي بشأن خروج بريطانيا (بريكزيت) في الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض، خلال إحدى الفعاليات أمس السبت إن إجراء تصويت جديد هو أمر مهم للغاية بالنسبة للناخبين الأصغر سنا الذين لم يشاركوا في الاستفتاء عام 2016 .
وقال بريك :"لصالح مستقبلنا ،من المهم حقا أن يكون للشباب صوت".
كانت رئيسة الوزراء البريطانية ماي قد استبعدت مرارا إمكانية إجراء استفتاء ثان حول الخروج من الاتحاد الاوروبي، ولكنها وعدت باستشارة البرلمان بشأن الاتفاق النهائي.