حل لغز العثور على رضيع في ترعة بالمنيا.. "لاصق طبي كشف الجريمة"

بعد أن حملت سفاحًا من رجل أقامت معه علاقة غير شرعية، على مدار عام، كانت تُقيم خلاله داخل منزل والدها، بعد أن تركت منزل زوجها، لوجود خلافات بينهما، تجردت أم من مشاعرها، وقتلت طفلها الرضيع، بعد ساعات من ولادتها، وألقت جثته في ترعة الإبراهيمة بالمنيا؛ إلّا أنّ وجود اسمها على لاصق طبي في ذراع رضيعها، وضعته مستشفى أطفال بني مزار، كإجراء إداري مُتبع فيها خلال الولادة، كشف جريمتها.
الواقعة بدأت عندما عثر أهالي قرية ميانة، في مركز مغاغة، شمالي مُحافظة المنيا، على جثة طفل "ذكر"، حديث الولادة مربوط بالحبل السري، وإخطار أجهزة الأمن التي نقلته إلى "المُستشفى العام"، وأفاد تقرير مُفتش الصحة الذي وقّع الكشف الطبي على "جثة الطفل"، والذي حصل "مصراوي" عليه، بأنّ الجثة لرضيع ذكر في السنة الأولى من عمره ووجود بقعة زرقاء بمعظم أجزاء الجسم، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية من عدمها.
النيابة العامة في مركز بني مزار، تحت إشراف المُستشار أسامه عبدالمنعم، المُحامي العام لنيابات شمال المُحافظة، تولت التحقيقات في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث، التي أفادت بأن الطفل وُلد داخل مُستشفى بني مزار العام، وأنّ والدته تُدعى "ث. أ. ز" 36 سنة، وتُقيم في إحدى قرى بني مزار، وأنّه وبسبب وجود خلافات بينها وزوجها "م. م. م" 42 سنة، كهربائي، ويُقيم في مركز مغاغة، منذ أكثر من عام، تركت الزوجة منزل الزوج وذهبت إلى منزل والدها، وأقامت علاقة غير شرعية، مع أحد الأشخاص، أدت إلى حملها سفاحًا منه، ووضعته داخل مستشفى بني مزار، ثم تخلصت منه وألقته بالمجرى المائي لترعة الإبراهيمية.
وقال مصدر أمني ل"مصراوي"، إن وجود لاصق طبي وضعته مستشفى بني مزار العام، التي وضعت داخلها، على ذراع الطفل، يحمل اسم الأم، هو من ساعد أجهزة الأمن في التوصل إلى مُرتكبة الجريمة.
وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2233 لسنة 2018 إداري مركز مغاغة، وأعترفت "الأم"، بالواقعة وبما أسفرت عنه التحريات، وبرّرت ذلك خوفًا من افتضاح علاقتها غير الشرعية التي أقامتها مع أحد الأشخاص.