مطالبات أمريكية بالتحقيق في تسريب جاريد كوشنر معلومات سرية لولي العهد السعودي

طالب ستة برلمانيون أمريكيون من الحزب الديمقراطي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، بالتحقيق فيما إذا كان صهر الرئيس ومساعده في البيت الأبيض جاريد كوشنر، سرّب معلومات سرية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك طبقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وقالت الشبكة الأمريكية، إن هذه المطالبة تأتي بعد أن ذكرت مجلة "ذا إنترسبت" - نقلًا عن ثلاثة مصادر - أن الأمير السعودي أخبر أشخاصًا مقربين منه بعد لقائه مع كوشنر العام الماضي أن الأخير ناقش معه قضايا متعلقة بأمراء سعوديين غير أوفياء ل "بن سلمان".
وقال الخطاب الذي أرسله الديمقراطيون - واطّلعت عليه شبكة سي إن إن - "نطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح تحقيق فوري لمعرفة إذا ما كانت هذه التقارير صحيحة أم لا، واكتشاف مدى تعرض المعلومات والمصادر للخطر".
ونوّه الخطاب، أن سلامة المعلومات السرية تقع ضمن اختصاص مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن في الوقت الذي يملك الرئيس سُلطة إزالة السرية عن المعلومات ونشرها، فإن مستشاري الرئيس ليس لديهم هذه الصلاحية.
وطبقًا لمجلة "ذا إنترسبت" الإلكترونية، فإن شخصًا وثيق الصلة بالحكام السعوديين والإماراتيين أخبرها أن محمد بن سلمان تفاخر أمام ولي العهد الإماراتي بأن "جاريد كوشنر في جيبه"، وأضافت المجلة أن معلومات عن كون أمراء سعوديين غير أوفياء ل "بن سلمان" حصل عليها الأخير من الإيجاز الصحفي اليومي الخاص بالرئيس دونالد ترامب، وهي وثيقة تقدم للرئيس كل يوم ولم يعد في إمكان جاريد كوشنر الحصول عليها بعد أن غيّر رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي قواعد التصاريح الأمنية طلع هذا العام.
وأنكر بيتر ماريجانيان، المتحدث باسم محاميي كوشنر، هذا التقرير على الفور، قائلًا: "بعض أحاديث وسائل الإعلام كاذبة وسخيفة، لدرجة أنها لا تستدعي ردًا عليها، وهذا التقرير أحدها".
ورفض عدد كبير من مسؤولي البيت الأبيض التعليق على خطاب الديمقراطيين لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأنهى الديمقراطيون خطابهم لراي قائلين: "نحث القسم على التحقيق في هذه الاتهامات، ونقدر اهتمامكم بها".