عندما أعطت ال "CIA" الفياجرا لعجوز أفغانستاني.. قصة الحبة الزرقاء

حلّت أمس الذكرى العشرون لظهور حبوب "فياجرا" المنشط الجنسي الشهير، الذي تدور حول مفعوله السحري منذ عقدين، حكايات تشبه الخرافات والأساطير والكثير من النوادر.
والمدهش أن الفياجرا أو كما يُعرف ب "الحبة الزرقاء"، تم تحضيرها في البداية كدواء لارتفاع ضغط الدم، إلا أن رجالًا تناولوا هذا الدواء خلال التجارب السريرية، أخبروا الأطباء عن أعراض جانبية لاستخدامه، تمثلت في زيادة في القدرة الجنسية.
وهكذا - كما ذكر موقع "روسيا اليوم" - فشلت الحبة الزرقاء في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتحولت إلى دواء سحري للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب.
ووافقت الإدارة الأمريكية الخاصة بالعقاقير في 27 مارس 1998 على حبوب الفياجرا، وتحول هذا اليوم إلى عيد ميلاد لهذا الدواء المثير للجدل.
ومنذ تلك اللحظة، انتشرت الحبة الزرقاء السحرية في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، وغزت الأسواق الآسيوية.
ويُعد اكتشاف الفياجرا، ثالث اكتشاف "عرضي" في تاريخ الطب، بعد اكتشاف الأشعة السينية والبنسلين، ووُصف بعد ذلك ب "محسن الانتصاب"، ولاقى رواجًا كبيرًا في أسواق الأدوية.
لم يكن هذا الدواء اختراقًا في مجال علاج العجز الجنسي فقط، بل أصبح بضاعة صيدلانية مربحة، وكتبت في الأسبوع الأول بعد التصريح باستخدامه، 247666 وصفة، وفي الأسبوع الثاني زاد العدد بأكثر من 50 ألف وصفة، وباعت شركة "فايزر" المنتجة للفياجرا في عامه الأول، كميات من هذا الدواء بمبلغ مليار دولار.
كيف استخدم عملاء "CIA" الفياجرا في أفغانستان؟
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" استخدموا الفياجرا بمثابة وسيلة للحصول على المعلومات من الأفغان، وأغرى الضباط الأمريكيون الأفغان بهذا الدواء السحري للعجز الجنسي، للحصول على معلومات حول خطط المسلحين هناك.
ومن القصص الطريفة حول هذا الأمر، أن عملاء "CIA" أعطوا شيخًا أفغانيًا يبلغ من العمر 60 عامًا، وله أربع زوجات، أربعة أقراص من عقار الفياجرا، وبعد بضعة أيام كشف لهم عن جميع الطرق التي تستخدمها حركة طالبان، مقابل حبات فياجرا إضافية.
وحين عاد العملاء الأمريكيون إلى بلدة هذا الشيخ لاحقًا، استقبلهم وهو يقفز أمامهم، وشكرهم من أعماق قلبه على "الهدية" التي أعادت إليه شبابه.