قال محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن قطاع صناعة الملابس مر بظروف صعبة واستثنائية خلال الفترة الماضية نتيجة لارتفاع التكاليف، بعد تحرير سعر الصرف، وارتفاع سعر الغاز والكهرباء وارتفاع أجر العامل. وأضاف عبد السلام، اليوم السبت، خلال المؤتمر التعريفي بمعرض كايرو فاشون وتكس، أن قرار وزير التجارة رقم 43 لعام 2016 والخاص بإنشاء سجل للشركات المصدرة لمصر، ساهم في التحكم باستيراد الملابس الجاهزة من الخارج وهو ما كان له أثر نافع على الصناعة، إلا أنه تزامن مع قرار تعويم الجنيه "لسوء الحظ". وبدأت مصر في العامين الأخيرين تطبيق برنامج إصلاحي شمل تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، وضريبة القيمة المضافة، ورفع أسعار الطاقة مرتين وهو ما ساهم في حدوث موجة من ارتفاع الأسعار خاصة المستوردة أو التي تعتمد على خامات من الخارج. وأشار عبد السلام خلال المؤتمر إلى ضرورة مواكبة المنتجات المصرية لخطوط الموضة العالمية، وأن تكون قادرة على المنافسة السعرية وأن تتميز بالجودة العالية للخامات. ويقام معرض كايرو فاشون وتكس الدولي للملابس والأقمشة ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس الجاري بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، حيث يضم 600 مصنع وعارض للملابس، و120 عارضا ومصنعا للمنتجات الجلدية. وقال محمد الصياد رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن المعارض التي تقام على أرض مصر هي طريقة للتواصل بين الصناع والمستهلكين، ويجب أن تتميز هذه المعارض بطرق مبهرة في العرض. وأضاف الصياد أنه يوجد توجه عالمي لفتح أسواق في الدول الإفريقية وهو ما يعد فرصة جيدة لتصدير مستلزمات الإنتاج لهذه الدول. وأشار الصياد إلى أن واردات مصر من الملابس الجاهزة انخفضت بقيمة 12.5 مليار جنيه بعد تحرير سعر الصرف. وقال الصياد إنه "رغم انخفاض قيمة الجنيه والذي يراه البعض فرصة للمصدر إلا أن التكلفة المحلية زادت 300%، وهو ما أضاع ميزة التعويم بالنسبة للصادرات". وتابع: "رغم ارتفاع الأسعار للتكلفة وارتفاع الدولار إلا أن تأثير هذه العوامل لم يكن سيئا للغاية على الصناعة بسبب ترشيد الاستيراد". وقال محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود، إن المعرض يضم وفودا من إفريقيا وأمريكا وإيطاليا والهند، حيث يهدف المجلس إلى عقد اتفاقيات بين مصر والدول الإفريقية والأوروبية. وأضاف سرج أن الهند أصبحت هي المصدر الأول للمنتجات الجلدية في إفريقيا، وبالتالي لابد من التحرك السريع لفتح أسواق جديدة في القارة. وتابع: "يجب أن نحاول توفير الصناعات المغذية للمنتجات الجلدية محليا بدلا من استيراد هذه المنتجات الوسيطة من الخارج".