صحيفة: مستشار ترامب ساند الدول المقاطعة بعد رفض قطر تمويل شركته

كشفت صحيفة "ذي إنترسبت" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن شركة العقارات المملوكة لمستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر تواصلت بشكل مباشر مع الحكومة القطرية من أجل صفقة تجارية قبل أسابيع قليلة من فرض دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على الدوحة.
وذكر تقرير الصحيفة أن شركة العقارات المملوكة لزوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تواصلت بشكل واضح مع وزير المالية القطري في أبريل من العام الماضي في محاولة لتأمين استثمارات للشركة، وذلك بحسب مصدرين مطلعين.
وفي الاجتماع غير المعلن في السابق، التقى تشارلز كوشنر، والد جاريد، مع وزير المالية القطري شريف العمادي لمناقشة تمويل لصفقة عقارية بمدينة نيويورك.
وفي الاجتماع الذي لم تتجاوز مدته 30 دقيقة، بحسب الصحيفة الأمريكية، كان من بين الحضور مساعدين لكلا الطرفين وأقيم في جناح بفندق سانت ريجيس بنيويورك. ثم عقد الطرفان اجتماع آخر في اليوم التالي بأحد مكاتب شركة كوشنر، لكن الوزير القطري لم يحضره بشكل شخصي.
هذا الفشل في التوصل إلى اتفاق تبعه بعد شهر واحد أزمة دبلوماسية كبيرة قاطعت فيها الدول الأربع قطر واتهموها بدعم وإيواء الإرهابيين بجانب عملها مع إيران على زعزعة استقرار المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن جاريد كوشنر مال في هذه الأزمة نحو الدول الأربع ضد القطريين.
وتابعت أيضًا أن كوشنر قاد الجهود لتقويض مساعي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لحل الأزمة.
وجاءت الأزمة بعد زيارة الرئيس الأمريكي ومعه مستشاره كوشنر إلى الرياض، والذين جاءت تصريحاتهم في الأزمة ضد قطر أيضًا. وأعادت هذه المشكلة تشكيل التحالفات الجيوسياسية في المنطقة، لينقسم مجلس التعاون الخليجي ويهاجم قطر لتقترب الأخيرة من إيران وتركيا.
وقالت كريستين تايلور، المتحدثة باسم شركات كوشنر للصحيفة الأمريكية: "لا نعلق على لقاءات تشارلي. لا نقوم بأعمال مع أي صناديق سيادية".
جاء الاجتماع بين شركات كوشنر والقطريين حينما كان العمادي في نيويورك وتحدث في حوار مع وكالة بلومبرج حول استراتيجية سلطات الاستثمار في قطر، وصناديق التمويل السيادية.
وفي الحوار سأل المذيع العمادي حول ما إذا كانت استثمارات الصندوق السيادي مرتبطة بالأزمة الجيوسياسية، فجاءت إجابة العمادي: "أعتقد انك لو نظرت إلى طريقة عمل استثمارات قطر أو صناديق السيادة، فمن الواضح أن التجارة هي ما تقود تحركاتنا. نتحرك نحو ما نعتقد أنه ذو قيمة لدينا".
وأضاف المسئول القطري: "معجبون بما نراه هنا. كان أداؤنا جيدا في العامين الماضيين. كان السوق جيدًا جدا بالنسبة لنا. وأتمنى أن نستمر بنفس الاستراتيجية في الولايات المتحدة".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي توسل فيها تشارلز كوشنر إلى القطريين من أجل التمويل، لكنها أول مرة يكون يتواصل فيها شخصيًا مع الوزير القطري.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرة الأولى التي طلبت فيها مجموعة كوشنر تمويلا قطريًا كان بعد انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب.
وأشار تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز إلى أنه قبل زيارة كوشنر إلى إسرائيل والسعودية في مايو 2017، كانت الشركات المملوكة لعائلته قد تلقت حوالي 30 مليون دولار كاستثمارات من شركة "مينورا ميفتاخيم"، وهي إحدى أكبر مؤسسات التمويل الإسرائيلية.