الأمم المتحدة تقدم مقترحات لإسرائيل و"السلطة" لتنشيط اقتصاد غزة

علن مبعوث للأمم المتحدة اليوم الخميس تقديم مقترحات إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتنشيط اقتصاد قطاع غزة في ظل ما يعانيه من أزمات إنسانية متفاقمة.
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان إنه تم بحث الشروط المطلوبة لتيسير الحركة والوصول إلى التنمية الفلسطينية ودعمها.
وتم ذلك خلال اجتماع ثلاثي عقد يوم أمس في مدينة رام الله ضم ملادينوف ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله والمنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية يؤاف مردخاي.
وذكر ملادينوف أنه تم التوصل لاتفاق فلسطيني إسرائيلي لإجراء استعراض مشترك لآلية إعادة إعمار غزة (GRM) بغرض "تحسين وظائفها وشفافيتها وإمكانية التنبؤ بها".
وقال ملادينوف "أشعر بالتشجيع من الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس في رام الله والذي ركزت فيه جميع الأطراف على الحاجة الماسة إلى الانتهاء من إعادة بناء الأضرار المادية الناجمة عن نزاع غزة عام 2014 وتيسير الحلول الإنسانية الحيوية المتعلقة بقطاعات الكهرباء والمياه والصحة".
وأضاف أن الحمد الله "تناول الحاجة الملحة لرفع جميع عمليات الإغلاق والقيود الإسرائيلية وتحسين حركة السكان بين غزة والضفة الغربية".
وأشار البيان إلى أن الحمد الله بحث عددا من الخطوات الفورية لمعالجة الوضع بغزة على أرض الواقع، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة القطاع الخاضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الشرعية".
وذكر أن المسؤول الإسرائيلي "شدد ضمن موضوعات أخرى على ضرورة حل مسألة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المفقودين المحتجزين في قطاع غزة".
من جهتها أوردت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع الثلاثي شهد نقاشًا حول الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والحاجة لتسريع مشاريع تأهيل القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة تشاورية أمس الأربعاء لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة عقب تحذيرات الأمم المتحدة من احتمال انهيار الخدمات الأساسية بسبب أزمة الطاقة.
وأكد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية روبرت فالينت قبل أيام على الحاجة الملحة لتأمين تمويل يجنب القطاع الذي يقطنه مليوني نسمة كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة.